Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

FBI يفصل عملاء ركعوا خلال احتجاجات جورج فلويد

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فصل نحو 20 من عملائه بعد خمس سنوات من انتشار صورهم وهم يركعون أمام متظاهرين خلال احتجاجات حركة «حياة السود مهمة» في واشنطن عام 2020.

صور قديمة تلاحق العملاء

القرار الذي أكدته مصادر مطلعة لوكالة «أسوشيتد برس» جاء بعد تحقيق داخلي مطوّل، إذ كانت الوكالة قد نقلت هؤلاء العملاء إلى مناصب أخرى في الربيع الماضي قبل إنهاء خدماتهم نهائياً.

وتعود الواقعة إلى 4 يونيو 2020، عندما واجهت مجموعة من عملاء FBI مسيرة على شارع بنسلفانيا أفينيو وسط العاصمة واشنطن، في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد شرطي في مينيابوليس. ومع تصاعد التوتر، اختار العملاء الركوع كإشارة تهدئة، وهو ما ساعد على تفادي التصعيد، لكن الصور التي التقطت لهم سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

جدل داخلي وخارجي

رغم أن الخطوة وُصفت حينها بأنها تكتيك ميداني ناجح، إلا أنها أثارت انتقادات حادة من وسائل إعلام محافظة وبعض المتقاعدين من الوكالة، الذين اعتبروا الركوع «مظهراً للتعاطف مع الحركة الاحتجاجية».

المصادر المطلعة على القرار أشارت إلى أن المراجعة الداخلية استمرت لسنوات، ولم يُكشف عن العدد الدقيق للمفصولين، غير أن تقديرات رجحت أن يصل إلى 20 عميلاً.

حملة يقودها المدير الجديد

يأتي القرار ضمن حملة يقودها مدير الوكالة الحالي، كاش باتيل، الذي أكد في جلسة استماع أمام لجنة القضاء في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي عزمه على تعزيز الانضباط الداخلي وإعادة هيكلة المكتب.

وكان باتيل قد أقال الشهر الماضي عدداً من المديرين التنفيذيين والعملاء، بينهم من شارك في التحقيقات المرتبطة بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.

سياق أوسع للاحتجاجات

يُذكر أن صيف 2020 شهد أكبر موجة احتجاجات في التاريخ الأمريكي الحديث بعد مقتل جورج فلويد، البالغ 46 عاماً، الذي توفي في 25 مايو تحت ركبة الشرطي ديريك شوفين لأكثر من تسع دقائق، كما وثقت مقاطع الفيديو.

وامتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 2,000 مدينة أمريكية، معظمها سلمي، لكنها تخللتها أعمال شغب وأضرار بمليارات الدولارات. وقادت حركة «حياة السود مهمة» تلك الموجة مطالبة بإصلاحات شرطية جذرية لمواجهة العنصرية المؤسسية والإفلات من العقاب.

داخل FBI، عكست الواقعة انقساماً داخلياً، إذ أُرسلت فرق لمراقبة المتطرفين، بينما لجأ بعض العملاء إلى مبادرات تهدئة مثل الركوع، في مشهد استوحى بعض رمزيته من احتجاجات رياضيين أمريكيين ركعوا أثناء النشيد الوطني للتنديد بالتمييز العنصري.

أخبار ذات صلة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى