يمكن تعريف صلاة الحاجة بأنها صلاة يؤديها المسلم، ويدعو الله عز وجل أن يقضي له اي حاجة من حوائج الدنيا مهما كانت بشرط أن لا يكون فيها معصية لله سبحانه وتعالى سواء أكانت هذه الحاجة نجاح، أم رزق، أم زواج، أم شفاء من المرض، أم تفريج هم وغيرها من حوائج الدنيا الكثيرة التي لا يمكن حصرها، وفي هذا المقال سوف نستعرض الدليل على مشروعية صلاة الحاجة، وكيفية ادائها.
الدليل على مشروعية صلاة الحاجة
إن الدليل على مشروعية صلاة الحاجة ورد في الحديث الذي جاء عن عبدالله بن أوفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ثم يسأل من أمر الدنيا والآخرة فإنه يقدر )
وفي حديث آخر أن الرسول عليه السلام قال ( من توضأ فأسْبَغَ الوضوء ثم صلَّى ركعتين يُتمهما أعطاه الله ما سأل معجِلاً أو مُؤخرًا) ويقصد فيه أن يسأل الله سبحانه وتعالى ما يشاء خلال الصلاة.
طريقة صلاة الحاجة
يمكن الاستدلال على طريقة أداء صلاة الحاجة من خلال الحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن أوفى، وذلك كما يلي:
** الوضوء والطهارة كما هو الحال في الصلوات العادية التي يشترط فيها الوضوء.
** أن يصلي المسلم ركعتين وهذا هو رأي المالكية والحنابلة أما الحنفية فقد كان رأيهم أن صلاة الحاجة تصلى 4 ركعات.
** يقرأ المصلي بها ما يشاء من السور فليس لهما قراءة مخصوصة أو سور معينة وذلك لأن الحديث لم يرِد فيه قراءة معينة، ويصلي صلاة عادية كما هو الحال في الصلوات الأخرى.
** أن يبدأ المسلم الدعاء خلال الصلاة بالثناء على الله عزوجل والصلاة على سيدنا محمد.
** ثم يقول (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها)
** وبعد ذلك يسأل الله سبحانه وتعالى حاجته سواء أكانت حاجته دنيوية أو أخروية ولم يرِد عن الرسول عليه السلام الوقت الذي يدعي المسلم فيه هذا الدعاء فقد يكون بعد السجود أو بعد القيام من الركوع وما إلى ذلك.
