Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كيف نصل إلى القمة؟

إن التميز لن يأتي دون معاناة، ولا يمكن تحقيقه دون عقبات أو معاناة، بمعنى لا يمكن تحقيق أي نجاح بدون أن تجد الإحباط أو التثبيط من أقرب الناس إليك، ليس كراهية ولكن ربما يعتبر نجاحك وتميزك دون طائل ولن تصل لأي مكان.

نسمع الكثير من القصص والحكايات من أفواه الناجحين والمتميزين والشعور بالإحباط والرفض والتجديف ضد أفكارهم ومخترعاتهم وهو أمر طبيعي ولكن بالصبر والمثابرة والعمل والجد والاجتهاد سوف يحققون أهدافهم، ثم النجاح.

سوف تجد من يرفض فكرتك ويستنكرها ثم يؤيدها وربما يحتفل معك بنجاحها، الكثير من المخترعات والمبتكرات واجهت في بداياتها رفضاً قبل اختراعها، وقبل الإعلان عنها، بل البعض من العلماء والموهوبين والمبتكرين عانوا من العنف وتعرضوا للظلم، والبعض فقد حياته من أجل فكرة أو اختراع، لقد عانى الكثير ممن لديهم قضايا وآراء مختلفة، فبعض الناس لا يحتمل الاختلاف، مثلاً أن يأتي البعض ويشكك بأن الأرض مسطحة وليست كروية، لأن كروية الأرض تم إثباتها قبل صعود الإنسان إلى الفضاء، ثم تم تعزيز هذه الإثباتات العلمية من خلال الصور الكثيرة والمتعددة، ومن خلال المئات من رواد الفضاء الذين يتوجهون إلى الفضاء في رحلات متكررة ومتتالية، واليوم بين يدينا بث مباشر من محطة الفضاء لصور للأرض، ثم تسمع من يشكك ويقول إن وجهة نظره أن الأرض مسطحة!

ربما أحياناً نجهل أهمية التشجيع والحديث المحمل بالعلم النافع والمعلومات الجديدة فعندما نطرح مثل هذه الأفكار على أقرب الناس إلينا فقد تكون ملهمة لهم، ثرية لحياتهم، وقد تغير تفكيرهم وتقودهم نحو حياة إيجابية مفيدة، من هنا أعتبر أن الكلام هو الذي يصنع المعرفة، وله وظيفة حيوية وهامة، ويمكن أن يجعلك على درجة عالية من التميز والتمكن من الحكم على الأمور والأشياء المختلفة التي تقع في الحياة سواء كانت إيجابية أو سلبية.

في هذا السياق توجد كلمة مشهورة يتم ترديدها على نطاق واسع وهي للكاتب والطبيب الراحل الدكتور أوليفر هوملز، الذي كان أستاذاً في جامعة هارفرد، حيث قال: «الكلام من اختصاص المعرفة، أما الاستماع فمن اختصاص الحكمة». الكلمات عندما تكون إيجابية ومحملة بالعلم فهي في الحقيقة تقوم بوظيفتها الأساسية في نقل المعارف نحو الآخرين، كما أن بعض الكلمات القاسية التي نوجهها نحو الآخرين دون هوادة وبكل صلف من المشاعر وجمودها، قد تتضمن في كثير من الأحيان أحكاماً قاسية وقرارات غير مبررة، وهي أيضاً لا تحمل معرفة جديدة أو فائدة للمتلقي، بمعنى أننا في أعمالنا أو حتى في الشارع أو في منازلنا قد نواجه معضلة ومشكلة ما، فنقرر التعامل معها، في الحقيقة تعاملنا يكون مجرداً من الفائدة، فقط كلمات تشير لهول الخطأ الذي حدث لكنه لا يتضمن توعية وإرشاداً لعدم تكراره، وببساطة أقول إن على كلماتنا أن تحمل المعرفة دوماً حتى نصل إلى القمة ونحافظ عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى