لدينا الكثير من الأشخاص الموهوبين والناجحين في الحياة، قد نتساءل أحياناً كيف حققوا هذه النجاحات؟
وكيف يمكننا أن نكون بمثل هذا التميز والموهبة والإبداع؟ ولكن دعونا من الأمنيات وفكرة الحظ والسعي نحو الأحلام، وعدم الالتفات لما تم ترسيخه في العقول بأن الموهبة هبة وخاصة لفئات دون أخرى، لأنه تم اكتشاف أن هذا الاعتقاد خطأ، فالعلم والمعرفة والقراءة والبحث المستمر والإرادة سوف تنمي القدرة على الابتكار والتميز.
وبالتالي تظهر الشخص بأنه موهوب، لذلك لا يمكن أن تجد إنساناً يقرأ ويطلع ويعمل على تطوير قدراته، ثم تساويه فكرياً وذهنياً بآخر مستهلك للمعرفة. الروائي الفرنسي أونوريه دي بلزاك يؤكد ذلك في كلامه: ليس هناك موهبة عظيمة، دوماً هناك إرادة عظيمة.
لا يمكن أن نعلل النجاح بالحظ، فالنجاح يحتاج لاجتهاد وإرادة ولا يمكننا تحقيق هذه المنجزات سواء على النطاق الشخصي أو في مجالات حياتنا العملية والاجتماعية إلا بالإرادة. فالأشخاص الطموحون والموهوبون لديهم رؤية واضحة وطريق محدد ويدركون ما ينتظرهم في المستقبل.
حيث تجدهم حريصين على تأهيل أنفسهم سواء بالعلم والحصول على الشهادات الدراسية وزيادة المعارف والعلوم والخبرات وهذا التفكير أو التوجه هو عين الصواب، أو كما يقال هذا هو المسلك الصحيح نحو النجاح والتميز وتحقيق الأهداف والتطلعات.
ولا ننسى الإرادة، فكلما كانت هذه الإرادة قوية ومتطلعة ومتوثبة، عندها ستصل لهذه الدرجة أو المرحلة من السمو، فأنت حتماً ستحقق النجاح، ولو قدر وسقطت، فأنت ستكون أقوى منها وستتغلب على الصعوبات وتعود لمواصلة السعي والركض في مضمار التميز والتفوق، الإرادة هي الكلمة السرية للنجاح.
