Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

أشخاص مزعجون دائماً!

هناك وقت يفترض أن يتوقف فيه الناس عن أفعال وتصرفات كانوا يفعلونها في عمر أصغر بكثير، لأنها ببساطة لا تناسب أعمارهم، ناهيك عن كونها أفعالاً سيئة جداً في صميمها، لكن يمكن تبريرها في عمر المراهقة أو عمر التنافس وإثبات الذات، أو أولئك الذين يزجون بأنفسهم اختيارياً في مساحات عمى البصيرة والصراعات التافهة.

ومثلما أن «كل وقت وله أذان» كما يقول الأخوة المصريون فإن لكل عمر تصرفات وأفعالاً كذلك. يقول الممثل العالمي أنتوني هوبكنز «لم تعد لدي الرغبة في النقاش مع الحمقى الذين لا يتصرفون بما يتناسب مع أعمارهم». هذا يعني أنهم كانوا حمقى في الأساس، حتى وهم أصغر سناً، وأقل تجربة، كانوا حمقى وعديمي المعرفة، لكنهم كانوا ممتلئين بالجشع وحب السلطة أو السيطرة، لذلك فإن ذلك الجشع المتأصل في شخصياتهم مع الحماقة، التي لم تهذبها المعرفة والخبرة، جعلهم يزيحون كل شخص كان بإمكانه أن ينافسهم أو يتقدم عليهم بجدارة، أزاحوه من طريقهم، وتربعوا على مقاعد السيطرة، ونسوا أنهم ارتكبوا الكثير من الحماقات والمظالم، نسوا أنهم حمقى، هم فقط دون سواهم من نسي! لكن هؤلاء كما شاهدنا وعايشنا غالباً ما ينتهون نهايات سخيفة جداً، نهايات تشبه الانتقام تماماً!

ومثل هؤلاء، هناك نوع من الأشخاص يطلق عليهم الأشخاص الباردون، الذين نراهم في قاعات الاجتماعات، وصفحات السوشال ميديا، والعديد من اللقاءات الحوارية. أكثر ما يميز هؤلاء الباردين عشقهم للظهور وترؤس الاجتماعات ورؤية الآخرين خاضعين لأوامرهم وتعليماتهم، لقد شوهد بعض هؤلاء الباردين يفتعلون مشادات ومشاكل في أماكن عامة لمجرد إثبات أهميتهم، وللفت الانتباه لا أكثر!

وحتى هؤلاء يجب على الإنسان في مرحلة ما أن لا يعطيهم دقيقة من الاهتمام، حيث لا متسع من الوقت والأعصاب للقتال مع أشخاص بلا قيمة، على هؤلاء أن يستمروا في عقد تلك الاجتماعات، التي يعشقون عقدها وترؤسها، حيث تتضخم الأنا لديهم، ويرون ما يعتقدون أنها نظرات الخضوع في عيون الحضور، أولئك المحيطون المتلاعبون الذين لا تنبئ نظراتهم عن خضوع في الحقيقة بقدر ما تضمر الرغبة في الخلاص من أمثال هؤلاء، واحتلال مقاعدهم!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى