حذرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، من تدهور خطير في الوضع الصحي بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات العاجلة.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 43% من الأدوية الأساسية قد نفدت بالكامل، بزيادة 6% عن الشهر الماضي، كما تعاني 64% من المستهلكات الطبية من نقص مماثل، مشيرة إلى أن أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة تعمل بأرصدة شبه منعدمة، في وقت تتزايد فيه الإصابات الحرجة نتيجة العدوان.
وأكد البيان أن الأزمة تؤثر بشكل بالغ على مرضى الفشل الكلوي، والأورام، وأمراض الدم والقلب، والأمراض المزمنة، محذرة من اقتراب نفاد مزيد من الأصناف الحيوية، مما يرفع مستويات العجز ويفاقم معاناة المرضى.
دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
طالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح العاجل بإدخال الإمدادات الطبية، لتجنب توقف كامل في تقديم الرعاية الصحية، خصوصاً مع الزيادة المطردة في عدد الضحايا والمرضى.
أطفال غزة في خطر
من جهته، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأونروا، عن أن 90% من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة، إضافة إلى حرمان واسع من المياه النظيفة، ما أدى إلى ضعف المناعة وزيادة قابليتهم للإصابة بالأمراض.
وأشار أبو حسنة إلى أن الأطفال يمثلون 51% من سكان القطاع، ما يجعلهم الفئة الأكثر تضرراً من استمرار الحرب والحصار، محذراً من أن القطاع يواجه حصاراً غير مسبوق يمنع دخول المواد الإغاثية والإنسانية.
خطر المجاعة
وشدد أبو حسنة على ضرورة فتح المعابر بشكل عاجل، مؤكداً أن استمرار إغلاقها خلال الأيام المقبلة قد يؤدي إلى مظاهر مجاعة حقيقية في مختلف مناطق غزة.
في ظل هذه المعطيات المأساوية، يتصاعد القلق الدولي بشأن انهيار كامل للمنظومة الصحية في القطاع، وسط دعوات متكررة لتوفير ممرات إنسانية وإدخال مساعدات فورية لإنقاذ حياة الآلاف.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
