لم تستطع مسنة سورية حبس دموعها رغم مرور أكثر من أسبوعين على حدوث الزلزال المدمر، فما تشعر به من ألم لا يخفت مع الأيام، إذ فقدت كل أفراد أسرتها البالغ عددهم 12 فردا.
وفوق ركام بيتهم المحطم جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراير/شباط الحالي تجلس الجدة المكلومة تنادي من فقدتهم تحت الأنقاض لعل أحدهم يجيب.
وبحسب مقطع فيديو مؤثر نشرته صفحة الناشط السوري محمد الفيصل، قالت المسنة وهي تغالب دموعها بكل حسرة “لم ينج منهم أي أحد، ما الذي يمكن أن أقوله أو أفعله؟”.
وتسترجع المسنة لحظات وقوع الزلزال، فتقول “لحظة الزلزال وضعت يدي على الجدران وصرخت الله أكبر، وبدأت أسمع أصوات وصراخ الناس ولم أعد أعي شيئا، بعدها وجدت نفسي في المستشفى”.
وتابعت وهي تبكي “أبلغت بوفاة أفراد أسرتي وأنا في المستشفى، وما يزيد قهري هو أنني خسرت حفيدي الذي تزوج منذ أيام”، مشيرة إلى أنها تواظب على المجيء يوميا للبقاء إلى جانب ركام منزل العائلة.
وتمنت لو نجا أي من أفراد أسرتها، وقالت “يا رب لو بقي فقط فرد منهم (..)”.
وحظي مقطع الفيديو بتفاعل النشطاء الذين عبروا عن حزنهم لما تمر به المسنة، وسألوا الله أن يرزقها الصبر ويربط على قلبها.
وفي السادس من فبراير/شباط الحالي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية.
وأدت تلك الزلازل إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوبي تركيا وشمالي سوريا مخلفة دمارا في الأراضي والممتلكات.
