Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

بالفيديو.. يوسف عبدالرحمن: ضرورة إنشاء أكثر من مركز تأهيل للتائبين في كل المحافظات

  • إتاحة الفرصة للجمعية لنشر الوعي الوقائي من آفة المخدرات بالمدارس والجامعات مطلب مهم
  • إقامة بانوراما دائمة في مرافق «الصحة» لإبراز جهود الجمعية في احتضان المدمنين وأدوارها التأهيلية
  • تخصيص برنامج تلفازي للجمعية لعرض تجربتها الإيمانية ودورها التوعوي في تثقيف المجتمع
  • «بشائر الخير» حازت ثقة المجتمع واستطاعت أن تستميل المدمنين وجهودها تخطت للخارج
  • البسام: الجمعية رسالتها تتماشى مع الدين الإسلامي الذي يحثنا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • الخشتي: الجمعية مستعدة لأن تكون لها مساهمات في تغيير بعض القوانين وتطمح لأن يكون لها مقر

عاطف رمضان

ناشد مستشار الإدارة العامة بجريدة «الأنباء» الزميل يوسف عبدالرحمن، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح ووزير الإعلام عبدالرحمن المطيري أن تعطى «جمعية بشائر الخير لمكافحة الإدمان» الفرصة لنشر التوعية الثقافية الخاصة بالوعي الوقائي من آفة المخدرات بالمدارس الثانوية في وزارة التربية وداخل أروقة وقاعات جامعة الكويت ومعاهد التطبيقي، وتخصيص برنامج تلفازي يسند لجمعية «بشائر الخير» لعرض تجربتها الايمانية الرائدة ودورها التوعوي الكبير في تنبيه وتثقيف المجتمع من آفة المخدرات، وإقامة بانوراما دائمة لجهود الجمعية في احتضان المدمنين وأدوارها التأهيلية عبر برامجها الايمانية والوقائية في أحد مرافق وزارة الصحة.

جاء ذلك خلال ندوة ألقاها بعنوان «خواطر صحفي امتدت ثلاثين عاما عايش فيها تجربة ـ بشائر الخير» بحضور عدد من التائبين من الإدمان وكذلك مسؤولو جمعية بشائر الخير منهم رئيس لجنة رعاية التائبين من الإدمان أحمد البسام ومدير العلاقات العامة منصور الخشتي وامين السر مسلم الزامل ورئيس اللجنة الثقافية سامي الوهيب وعدد من الأهالي.

وأضاف الزميل يوسف عبدالرحمن انه من الضروري أن يكون للبنوك والمؤسسات المالية دعم مالي لكل برامج التوعية والتأهيل والوقاية مع كل شرائح المجتمع الكويتي، كذلك إنشاء أكثر من مركز تأهيل للتائبين في محافظات الكويت، مناشدا أيضا جمعيات المجتمع المدني المتمثلة في جمعيات النفع العام استضافة جمعية بشائر الخير ودمج جمهورها بحملات التوعية والتثقيف.

وخلال الندوة، استعرض عبدالرحمن تجربته الشخصية ومشواره الداعم لهذه الجمعية ومرافقته لها منذ عام 1993، مشيرا إلى انه خلال ثلاثين عاما خلت كانت فيها «بشائر الخير» لجنة صغيرة حتى صارت إلى ما هي عليه اليوم من مكانة عالية استحوذت فيها على ثقة الناس بالكويت عبر وسائلها وفعالياتها وبرامجها ومشاركاتها المختلفة ونالت ثقة كبار المسؤولين في الدولة والمجتمع، وتخطى ذلك الانتشار ليصل خارج الكويت.

كما استعرض ما قدمته «بشائر الخير» من أعمال وفعاليات ومبادرات ونجاحات للكويت من خلال 4 محاور هي «ماذا قدمت بشائر الخير خلال مسيرتها لمدة 3 عقود؟» و«كيف استطاعت جمعية بشائر الخير كسب ثقة المواطن الكويتي؟» و«قرارات واجبة وطموحة لاستشراف المستقبل!»، وكان المحور الرابع عبارة عن حوار مباشر مع الحضور، وتحدث خلال هذا المحور عدد من التائبين عن تجاربهم مع «بشائر الخير» وكيف أنعم الله عليهم بالتوبة ومقاومة الإدمان وجهود الجمعية معهم.

وقال مفصلا المحور الأول ان «بشائر الخير» قدمت للكويت عبر تاريخها المشرق ما يلي:

٭ محاضرات وندوات ومشاركات وملتقيات وأمسيات.

٭ تصريحات صحافية داعمة للقضاء على آفة المخدرات وفي كل المناسبات.

٭ التوأمة الثنائية بين «بشائر الخير» والجمعيات الشبيهة والمتطابقة لها في الهدف والعمل المشترك.

٭ رحلات عمرة وحج واحتفال بالمناسبات الدينية انطلاقا من تجربتها الإيمانية.

٭ دعم كل مبادرات التحفيز المجتمعي لتأهيل المدمنين والمشاركة في الفعاليات.

٭ استضافة كل المختصين الغذائيين للتداوي بالطب البديل الدائم لبرنامج التائبين.

٭ مسابقات ثقافية وتوعوية وقرآنية.

٭ رحلات برية وبحرية وترفيهية.

٭ تحالفات مع الجمعيات المشابهة من أجل مواجهة آفة المخدرات.

٭ احتفالات موسمية مثل القريقعان والمشاركة فيها.

٭ إفطار رمضاني سنوي.

٭ مشاركات في المعارض التوعوية والتثقيفية والنوعية.

٭ مطالبة بإجراء فحص المخدرات للمقبلين على الزواج ضمن مشاريعها المقترحة.

٭ نقلت خبراتها في علاج المدمنين مع جمعيات المجتمع المدني والعربي والأوروبي.

٭ شاركت كل قطاعات المجتمع في حملاتها التوعوية سواء على مستوى الفرد أو المؤسسات المختصة.

٭ شاركت في الأعياد الوطنية والدينية والإنسانية.

٭ قطعت خطوات في الانتشار الخارجي والتواصل مع بعض الدول وعقد الاتفاقات.

٭ تكريم الداعمين لـ «بشائر الخير» والخاص بالمتبرعين.

٭ إجراء المحاضرات التوعوية للمؤسسات الحكومية والعسكرية والقطاع المدني.

٭ إصدار مجلة البشائر التي تهتم بالثقافة التوعوية بأخطار المخدرات.

٭ الاهتمام بالتدريب وورش العمل لتحقيق النجاح.

٭ طباعة كتب وكتيبات لتوعية المجتمع من خلال رسائلها الوقائية لغير المدمنين والعلاجية للمدمنين.

٭ المساهمة إلى حد كبير في نشر النظرية الإيمانية.

٭ احتلت الريادة العربية من خلال الترتيب الأول عربيا في مكافحة الإدمان عام 2013.

٭ تخصيص منح من الأمانة العامة للأوقاف لدعم «بشائر الخير».

٭ طرح مسابقة بعنوان «يا باغي الخير أقبل» بالتعاون مع جريدة «الأنباء» في عام 2012.

٭ مذكرات تفاهم مع روابط وجمعيات ومؤسسات شعبية وحكومية عربية وأوروبية.

٭ إنشاء مراكز تأهيل التائبين ضرورة في استشراف المستقبل.

٭ قدمت الشركة الكويتية لنفط الخليج نموذجا يهدى للشركات الأخرى تمثل في تبرعها بقيمة ثلاثين ألف دولار في عام 2008 كتبرع نوعي لصالح «بشائر الخير».

وأعرب الزميل يوسف عبدالرحمن عن شكره للجنة النسائية لجهودها، وقال: كما ادعوها إلى المزيد من العمل والتنسيق مع الروابط النسائية داخل الكويت وخارجها.

وزاد: لقد أبهرتني كل الدورات التدريبية والوظيفية والمهنية التي تقيمها بشائر الخير، كما ان الحقيبة الثقافية التوعوية التي وزعت عام 2007 نأمل أن تعود وذلك لأهميتها.

وأشار إلى ان هذا الاستعراض السريع خلال مدة ثلاثة عقود زمنية كانت كافية لتثبت للناس جميعا في الكويت أن «بشائر الخير» صرح كويتي وطني عظيم تخصص في تأهيل التائبين، وذلك للاندماج والانخراط مع أقرانهم في الحياة الطبيعية وممارسة أدوارهم في إعمار الأرض إيمانا منها بأن هذا هو الدور الذي خلقنا الله من أجله وانطلاقا من قول الله تعالى (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها).

برنامج إيماني

وتطرق الزميل يوسف عبدالرحمن الى المحور الثاني، مشيرا الى انه ومن خلال تجربته مع الجمعية ومعايشته لمجلس ادارتها عن قرب، فإن «بشائر الخير» استطاعت أن تصل إلى البيت الكويتي وتنال ثقته ودعمه، وأنها أزاحت عن البيت الكويتي والأسرة الكويتية فكرة أنهم وحيدون أمام هذا البلاء الخطير، واستطاعت أن تستميل المدمنين وتكون بعد الله عز وجل ملجأهم.

ولفت الى ان برنامجها الايماني بمنزلة براءة اختراع يجب أن تسجل لجمعية «بشائر الخير» وان القاصي والداني يشهد لهم بأنهم نجحوا فيه.

وأوضح انه بفضل الله تعالى ثم المجهودات التي بذلت فإن هناك أعدادا بالمئات استقبلتهم الجمعية ليتم تأهيلهم دون حدوث انتكاسات لهم، وان كثيرا من المدمنين وأسرهم استفادوا من برنامجها الوطني التوعوي والتثقيفي.

وزاد: إن وراء هذا النجاح كوكبة انكشارية تنفيذية ايمانية يواصلون الليل بالنهار في أداء واجباتهم تساندهم كوكبة أخرى من خيرة رجال ونساء الكويت في دعم جهودهم التوعوية والتأهيلية في جمعيتهم العمومية المباركة التي تضم صفوة من رجال ونساء الكويت الأخيار أو مجلس الإدارة أو الجهاز التنفيذي والوظيفي المنجز.

استثمار الوقت

وفي حديثه عن المحور الثالث، أعرب عن أمله في ان تطبق هذه القرارات على ارض الواقع بحق جمعية «بشاير الخير».

ونصح الشباب باستثمار أوقاتهم، وحكى لهم عن تجربته في حياته المهنية التربوية عندما كان مدرسا في المرحلة الابتدائية خلال فترة السبعينيات فترة الزمن الجميل عندما كان الجار مثل الأب له دور إيجابي ينصح الشباب، كما حكى للشباب عن فترة انضمامه لجمعية المعلمين ثم مجال الاعلام وفترة مغامراته عندما كان صحافيا ودخوله بعض الدول لتغطية الأحداث منها افغانستان وغيرها واصدر كتابا عن مسلمي البوسنة الذي سيطبع بـ 10 لغات وغيرها من الكتب الأخرى.

وقال: أيها الشاب اناشدك كوالدك أن تغير واقعك، انا متطوع خادم لجمعية «بشائر الخير» التي افتخر بها، وافتخر بكم لأنكم لجأتم لها لما فيها من الخير.

رسالة دعوية

من جانبه، قال رئيس لجنة رعاية التائبين من الإدمان في جمعية بشائر الخير احمد البسام ان الجمعية رسالتها دعوية تتماشى مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأضاف البسام ان مجلس إدارة الجمعية يبذل جهوده تجاه ابنائنا الشباب وانهم تطوعوا في هذه الجمعية حبا لوطنهم، مشيرا الى أهمية وجود صحبة صالحة تعين هؤلاء الشباب المدمنين على العودة الى الطريق الصحيح والعلاج من الإدمان.

مقر للجمعية

بدوره، قال مدير العلاقات العامة في جمعية «بشائر الخير» وأخصائي علاج الإدمان منصور الخشتي ان شهادته مجروحة في الجمعية، مشيرا الى انه خلال 20 سنة تقريبا عمل في الميدان، ونالت الجمعية ثقة وزارة الداخلية ممثلة بمصلحة السجون، وان الجمعية تشرف على عنبرين، كما نالت الجمعية ثقة وزارة الصحة عبر وجود مكتب دائم منذ 20 سنة تقريبا.

وزاد: نحن لسنا بدائل عن الفريق الموجود في «الصحة»، لكن لنا دور، حيث نقوم بالمرور على الاجنحة صباحا ومساء بالإضافة الى المحاضرات التي أقامتها الجمعية في المدارس والجامعات والمعسكرات قبل جائحة كورونا والتي وصل عددها 150 ـ 200 محاضرة توعية عن مخاطر المخدرات.

وأعرب الخشتي عن امله ان يلتفت الى الجهود التي تقوم بها الجمعية عبر أناس معظمهم متطوعون وان الجمعية لديها فريق متخصص.

وقال انه بعد فترة العزو العراقي الغاشم ظهرت مشكلات الادمان التي ربما كانت موجودة قبل هذه الفترة لكنها انتشرت بشكل واضح بعد فترة الغزو، ووفقت الجمعية في احتواء 4 تائبين في البداية مما جعل الجمعية تتخصص في مجال الإدمان (خمور ومخدرات)، معربا عن امله ان تكون للجمعية مساهمات في تغيير بعض القوانين وان تحظى الجمعية بفرصة منحها مقر دائم لأن فئة التائبين من الشباب يحتاجون الى ممارسة الأنشطة الرياضية.

وأعرب عن شكره للهيئة العامة للشباب التي كانت تخصص للجمعية يوما لأنشطتها وذلك منذ سنوات طويلة في المراكز الرياضية.

وزاد: لكن من الضروري ان يكون للجمعية مركز مثل ناد صغير حتى تتمكن من تحقيق مزيد من النجاحات.

وفي نهاية الندوة، قدم الزميل يوسف عبدالرحمن أرشيف جمعية «بشائر الخير» في جريدة «الأنباء» أهداه الى الجمعية تسلمه رئيس لجنة رعاية التائبين من الإدمان احمد البسام، تضمن وثائق وتصريحات صحافية خلال الأعوام من 1996 الى 2022، كما قامت جمعية «بشائر الخير» بتكريم الزميل يوسف عبدالرحمن.

شحّ الدراسات المحلية التي توضح حجم مشكلة الإدمان

قال الزميل يوسف عبدالرحمن ان هناك تقصيرا وشحا في الدراسات المحلية التي توضح حجم مشكلة الإدمان في مجتمعنا، بالمقابل هناك دول خليجية تقوم بإعداد دراسات دورية وسنوية لمعرفة مدى انتشار المخدرات بين الشباب.

وأضاف أن من أسباب تعاطي المخدرات سلوكيات قهرية واحداثا صادمة وسوء معاملة وقلة تقدير (الرفض الاجتماعي) وتاريخا عائليا، متسائلا: هل يلعب الجين دورا في ذلك؟

وتطرق الى أهمية دور المدرسة، واصفا إياها بأنها المؤسسة الإنتاجية التي تعد المواطن وتربيه على «المفاهيم والقيم والحقائق والمبادئ والميول والاتجاهات»، لافتا الى أهمية مكاتب الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين واكتشاف الحالات وعلاجها، مبينا ان المعلم كان له دور أساسي لأنه قدوة حسنة.

وأشار الى ان المشكلة تكمن في النفي وان الاعتراف هو بداية الحل، مشيرا الى ان المشكلة الحقيقية ان وزارة الداخلية تنفي وجود المخدرات في المدارس وانه لا توجد دراسات محكمة تنفي هذه التهمة وان هناك تقريرا لوزارة التربية نشر عام 2016 دق ناقوس الخطر عبر ما نشره ان 1521 حالة تدخين ومخدرات في المدارس.

وأكد الزميل يوسف عبدالرحمن على ضرورة تشديد العقوبة من خلال التشريعات للمتورطين في تجارة المخدرات وذلك للضرر الذي يلحق بأبنائنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى