Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السعودية

500 طائرة درون تحلّق في سماء “إثراء” بيوم التأسيس

بتراكيب تاريخية ورموز عريقة، أطلّت 500 طائرة درون من أعالي مبنى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الذي أعلن عن “لحظة يوم التأسيس” فمع غياب الشمس وفي عتم الليل حلّقت الطائرات كنجوم تتلألأ بالسماء متخذة أشكالًا ومضامين في احتفالية أذهلت الزوّار الذين شعروا بحالة وجدانية لتاريخ المملكة وبطولاتها مع نبض ثقافتها الذي يحكي قصة الأجداد، فحيثما ولّى الزائر وجهه وجد لوحات فنّية تحاكي ذكريات تتوهج وتصبو للأعالي لحضارة امتدت 3 قرون .

طائرات درون تحلق فوق سماء إثراء

أبعاد حضارية

ولأن لشعار يوم التأسيس أبعادا تاريخية حضارية، رسمت طائرات الدرون مكوناته كلوحة صخرية تغطي معظم مناطق المملكة والتي يعود تاريخها لآلاف السنين، إذ جمعت بين العراقة والقوة والازدهار والتنمية، فالخيل رمز العروبة وبطولة فارسها، والنخلة تتربع بشموخها كرمز الرخاء والنمو وكذلك الجانب الثقافي الذي يعيد صياغة الأفق ليبدو بحلّة جديدة، فجميعها توهّجت في سماء الظهران يتقدمها صهيل الخيل و صليل السيوف، لتدون عبارة “يوم التأسيس 1727م” وسط تصفيق حار وحماس منقطع النظير من جماهير يحتفون بيومهم التاريخي.

صورة الخيل بتشاكيل طائرات درون

صورة الخيل بتشاكيل طائرات درون

أيقونة مبهجة

وخلال مدة الفعالية التي استمرت زهاء 15 دقيقة، أعاد “إثراء” بريق الأمجاد بكل عزة وإباء مستلهمين قوة حاضرهم من نبض ماضيهم، مرددين أغاني وأشعارا كتعبير عما يجول بداخلهم من حكايات تزدحم يستحضرون من خلالها مزيجًا فكريًا لا ينضب بحسب العديد منهم، حيث وصف الزائر أحمد العبد الكريم المشهد التاريخي بأنه: “مُذهل، إذ تبوح النجوم بأسرار ومكنونات لديها، فلم تعد الطائرات كما اعتدنا على رؤيتها وإنما باتت صفحات تقلب نفسها وتتحدث عن تاريخ عريق مليء بالرؤى والمدلولات المثيرة للشغف”، فيما اعتبرت الزائرة سارة الدغيثر بأن “التكوين اللاّفت ما هو إلا أيقونة مبهجة تمزج عراقة الماضي بنماء المستقبل، وما يستوقفها آلية تشكيل رموز شعار يوم التأسيس الذي رسمت صورة في الأذهان لن تغيب”، بحسب تعبيرها.

أمثال شعبية

ثمة ارتفاع بين طائرات الدرون وما يدور على الأرض، إلا أن إحدى الحاضرات تبلغ من العمر 75 عامًا تروي قصة قرّبت المسافة بينهما عندما قالت لأحفادها: “صوت الخيل وسيوف المحاربين هو تاريخ عزتنا وطابع حضارتنا”، وأسهبت بالحكايات وراحت تروي قصصا حول التراث ومكنوناته تارة والغناء الشعبي ومفرداته تارة أخرى، إلى أن سردت لهم العديد من الأمثال الشعبية بمحاولة منها للربط بين الماضي والحاضر وإحياء لتراث عريق على حد قولها، فيما شاطرها الأمثال الشعبية أحد أبنائها الذي قال: “والدتي رسّخت بنا ثقافة الأمثال الشعبية والغناء الشعبي، وعندما شاهدت طائرات الدرون تلتف من حولنا أدهشتنا بما تبوح به من كلمات عبّرت عن رموز أصالتنا بتقنية فاقت دهشة الخيال لكنها لم تفوق قوة الذكريات”.

الجدير بالذكر أن مركز “إثراء” أقام فعاليات يوم التأسيس لمدة 3 أيام متتالية تنوعت بين الفعاليات التراثية والتوعوية والتاريخية ومنها الفنّية وأخرى الموسيقية، وكما جرت العادة فإن المركز أبهر زوّاره بالعديد من الأنشطة التفاعلية الحيّة كالصور التذكارية والأفلام التاريخية والفنون الموسيقية والمسرحية تستهدف فئات عمرية مختلفة كما شهدت الفعاليات حضور فرق تراثية شعبية من مختلف مناطق المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى