Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

اتهامات بالخيانة العظمى والعمل مع الأعداء.. لماذا انفجر الصراع بين فاغنر والجيش الروسي؟

ربط ضيفا برنامج “ما وراء الخبر” التراشق الجاري بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي بطموح شخصي لدى قائد المجموعة يفغيني بريغوجين لتولي منصب وزاري، واستبعدا أن يؤثر ذلك على سير الحرب الروسية بأوكرانيا.

واتهم بريغوجين وزير الدفاع ورئيس الأركان الروسيين بمحاولة تدمير مجموعته وحرمان مقاتليها في أوكرانيا من الذخيرة، وهو ما وصفه بأنه بمثابة خيانة عظمى، ويأتي هذا الاتهام غداة رسالة نشرها مؤسس فاغنر واتهم فيها مسؤولين في بلاده -لم يسمهم- بالخيانة والعمل مع الأعداء.

وجاءت هذه الاتهامات بالتزامن مع معارك مفصلية يخوضها مقاتلو فاغنر حول باخموت، ومع تعهدات الرئيس فلاديمير بوتين بالمضي قدما في حرب أوكرانيا بالتزامن مع ذكرى مرور عام على انطلاقها.

وفي قراءته لتصريحات قائد فاغنر، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري في حديثه لحلقة (2023/2/21) من برنامج “ما وراء الخبر” إن الخلافات بين فاغنر والقيادة العسكرية في روسيا بدأت منذ معركة مدينة سوليدار بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، لكنها لم تظهر للعلن، معتبرا أن الذي فجرها الآن هو الطموح الشخصي لدى بريغوجين ورغبته في تولي منصب وزير الدفاع، بحسب ما كشفت عنه تقارير.

ويظهر الطموح السياسي لقائد فاغنر -حسب الدويري- مع الإنجازات التي تحققها قواته في جبهات القتال بأوكرانيا، إذ نجحت حيث أخفق الجيش النظامي الروسي في إقليم دونباس في 2012 و2014 وفي شبه جزيرة القرم وفي بلدة سوليدار، مشيرا إلى أن بريغوجين انتقى مقاتلين من السجون مقابل عقد مدته 6 أشهر وأسند لهم مهام قذرة في أوكرانيا، واصفا فاغنر بأنها شركة عابرة للحدود.

كما أشار الدويري إلى تقارير وصفها بأنها غير مؤكدة حول عمل فاغنر في 30 دولة، لكن المؤكد أنها عملت في 10 دول، من بينها سوريا وليبيا ومدغشقر وموزمبيق وأفريقيا الوسطى.

وتعتبر “فاغنر” مشروع روسيا للعمل خارج الحدود، وهي أداة للقيادة السياسية والاستخباراتية الروسية، حسب الدويري.

بريغوجين سيخسر المعركة

من جهته، أشار أستاذ الدراسات الأمنية والعسكرية الدكتور عمر عاشور إلى الطموح السياسي لدى قائد فاغنر والذي جعله يهاجم قادة مناطق عسكرية، وما أشعل الموقف في الفترة الأخيرة بينه وبين القيادة العسكرية الروسية هو تراجع القوات النظامية الروسية في بعض المناطق الأوكرانية مثل خاركيف وخيرسون جنوبي أوكرانيا.

وبينما استبعد أن يؤثر الخلاف بين فاغنر والقيادة العسكرية الروسية على مسار الحرب في أوكرانيا رأى عاشور أن الخاسر في الصراع الجاري هو بريغوجين، لأنه يتعرض لضغوط ويتهمه خصومه في الجيش النظامي بأنه لم يحقق شيئا في جبهة باخموت بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا ويتسبب في خسائر كبيرة، مشيرا إلى أنه يشتكي من أن القذائف لا تصله بخلاف ما كان يحصل معه في الحالة الليبية.

كما أكد أن روسيا خسرت إستراتيجيا في حربها على أوكرانيا، فهي لم تدخل العاصمة كييف، ولم تتمكن من تغيير النظام هناك.

ولا يمتلك بريغوجين -وفق عاشور- أي منصب سياسي رسمي، وما يفعله هو أنه يدخل إلى السجون ويحشد المقاتلين لمجموعته، وقد قام ما بين 30 و35 ألفا بتوقيع عقود مع فاغنر للخدمة في أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى