Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

شاهد- وسط صراخ الأطفال وهلع السكان.. اللحظات الأولى بعد زلزال جديد شمالي سوريا

شمال سوريا- مع حالة الهلع التي أصابت السكان جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا مساء الاثنين، لم يستطع سليم المحمد الفرار من منزله بمدينة سرمدا شمالي إدلب، وذلك بسبب إصابته بكسر في رجله بعد وقوع حجر عليها خلال الزلزال المدمر في السادس من الشهر الجاري.

وشعر المحمد بدنو أجله بعد مضي أكثر من 10 ثوان على الهزة القوية، وبدأ أطفاله يصرخون ويبكون، لكنه كان عاجزا عن فعل أي شيء.

وفي حديثه للجزيرة، قال المحمد “بعد مضي الهزة بدقائق قام أصدقائي بحملي إلى المخيم القريب من الشقق السكنية، وذلك من أجل الحصول على مأوى مع عائلتي في خيمة أخي المتواضعة”.

وأضاف المحمد أن “مئات العوائل كانت في سياراتها على الطريق، والبعض بجوار السيارات، حيث البرد الشديد، فيما المنازل أصبحت فارغة تماما”.

وتعرّضت مناطق شمال غرب سوريا مساء الاثنين لهزة أرضية قوية بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، مما أدى إلى دمار منازل في مدينة إدلب وريفها.

وتسببت الهزة في إصابات بين المدنيين بعد انهيار جدران وأبنية سكنية في بلدة ملس ومدن حارم وسلقين في ريف إدلب، فضلا عن مناطق شران وجنديرس بريف حلب.

وسط صراخ الأطفال وهلع العائلات، لجأ الناس إلى السيارات والمخيمات عند حدوث الهزة (الجزيرة نت)

إصابات بالعشرات

منير المصطفى نائب مدير الدفاع المدني السوري أشار إلى إصابة نحو 133 شخص بجروح متفاوتة جراء سقوط حجارة عليهم أو القفز من الأبنية المرتفعة أو التدافع، وآخرين بحالات إغماء.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أنه “تم توثيق انهيار بناءين متصدعين غير مأهولين ومئذنة مسجد في جنديرس شمالي حلب، وعدد من الأبنية  المتصدعة في خربة الجوز والحمزية والملند والزوف وبيت صوفان غربي إدلب، دون إصابات فيها”.

ولفت إلى تسجيل انهيار جدران وشرفات منازل في عدة مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب، مؤكدا أن فرقهم تعمل على إسعاف المصابين وتفقد الأماكن المتضررة وتقديم المساعدة وفتح الطرقات.

وتسبب الزلزال في هرع آلاف المدنيين إلى الشوارع وإلى سياراتهم، مؤكدين أن هذه الهزة هي الأقوى والأكثر تأثيرا بعد الزلزال المدمر قبل أسبوعين.

بكاء وصراخ أطفال

حمزة العدنان هرع إلى الشارع في منطقة ملس شمال إدلب، وذلك بعد مضي ثوان على الهزة مع أطفاله، وأكد أنه سمع صوت تشقق الجدران وهو ينزل مع عائلته على الدرج، حيث تصدع منزله بشكل كامل.

وأضاف في حديث للجزيرة نت بأن أصوات البكاء وصراخ الأطفال يملأ الشوارع، والكهرباء مقطوعة، والناس ترتجف من البرد ولا يجدون مأوى سوى بعض سياراتهم، ومنهم من نزح إلى مخيمات اللجوء.

من جهته، قرر محمد طوبان نقل أغراضه من منزله في منطقة الدانا شمال إدلب والعودة إلى منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، رغم أنها قريبة من الجبهات القتالية مع قوات النظام السوري.

وأوضح طوبان -في حديث للجزيرة نت- أنه يملك منزلا في بلدته قام ببنائه في منطقة جبلية تعتبر مقاومة للزلازل، وهو من طابق واحد، أي أن تأثيره أقل بكثير من العيش في الطوابق المرتفعة.

وأضاف أن أطفاله “أصبحوا يعيشون حالة رعب وهلع دائمتين، لم أعد أحتمل التشرد والخوف من هبوط البناء فوق رأسي ورأس أطفالي، لذلك قررت النزوح ليلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى