Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

ماذا كسب المطبّعون منذ عقود.. لماذا يتهافت العرب على التطبيع مع إسرائيل؟

|

قال الكاتب والإعلامي الفلسطيني إبراهيم حمامي إن إسرائيل ظلت على مدى 5 عقود، وتحديدا منذ زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات لها عام 1977 ومن ثم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بعد ذلك بعامين، تسعى للتطبيع الشعبي العربي لكنها لم تحصل عليه.

وأكد حمامي في تصريحات لحلقة اليوم 21 فبراير/شباط من برنامج “الاتجاه المعاكس” أن كلّ محاولات إسرائيل الثقافية والاقتصادية والسياسية لاختراق الشعب المصري باءت بالفشل، وتكرر الأمر ذاته مع الشعب الأردني الذي وقعت السلطات فيه اتفاقية سلام مع إسرائيل قبل نحو 30 عاما.

وبحسب حمامي، فإن إسرائيل أدركت أن التطبيع مع الشعوب العربية مستحيل، معتبرا أن ما جرى في كأس العالم الذي استضافته قطر من رفض عربي للوجود الإعلامي الإسرائيلي هو خير دليل على موقف الشعوب العربية قاطبة الرافض للوجود الإسرائيلي على التراب الفلسطيني.

وبناء على إدراكها هذا، قال حمامي إن إسرائيل لم تعد تبحث عن مشاركة وتعاون مع العرب، بل تريد تطبيعا مع حكوماتهم يضمن لها الهيمنة والسيطرة على مقدّراتهم، وتريد أن تفرض التطبيع على الشعوب العربية بالقوة والإجبار، ولذلك مضت في توقيع اتفاقات سلام مع العديد من الحكومات العربية غير آبهة بمواقف شعوبها الرافضة.

وقال الكاتب الفلسطيني إن تدهور أوضاع الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات سلام وتطبيع مع إسرائيل منذ عقود، يعزز قناعة الشعوب العربية الرافضة للسلام مع إسرائيل، وانتهى إلى القول إن التطبيع مع إسرائيل في العالم العربي فاشل رسميا ومرفوض شعبيا.

غير أن الكاتب والإعلامي السوري ثائر الناشف تبنى وجهة نظر مغايرة، مؤكدا أن الدول التي وقعت سلاما مع إسرائيل منذ عقود -مثل مصر والأردن- جنت فوائد اقتصادية وسياسية وعسكرية جمة، وأن أوضاع شعوبها تحسنت إلى حد بعيد مقارنة بشعوب دول عربية أخرى ترفض السلام مع إسرائيل.

وفي هذا الصدد، أشار الناشف إلى المساعدات الاقتصادية والعسكرية والدعم الاستثماري الذي انهال على مصر من الولايات المتحدة والعالم الغربي بعد اتفاقية كامب ديفيد، كما تحدث عن اتفاقيات الغاز والماء التي حصل عليها الأردن من إسرائيل بعد توقيعه لاتفاق السلام معها.

واستهجن الناشف رفض “بعض العرب” التطبيع مع إسرائيل، بينما الفلسطينيون أنفسهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر يتعاملون ويطبعون مع الإسرائيليين ويتداولون عملتهم، وبعضهم يحمل جوازات سفر إسرائيلية.

وقارن الإعلامي السوري بين دخل المواطن في هذين البلدين مع دخل مواطني بعض الدول العربية التي “تتبجح” بشعارات المقاومة وترفض التطبيع.

لكن حمامي ردَّ على مزاعم الناشف مؤكدا تردي الأوضاع في مصر منذ توقيعها لاتفاقية كامب ديفيد، وأكد أن مصر كانت أوضاعها قبل الاتفاقية تقارن بأوضاع ماليزيا وتركيا، وتساءل عن وجه الشبه بين حالها وحال هاتين الدولتين الآن، وقال إن مصر أصبحت مدينة ومنهارة اقتصاديا وعلى وشك إعلان إفلاسها، كما أن الوضع في الأردن لم يتبدل للأحسن بعد السلام مع إسرائيل -بحسب حمامي- بل العكس هو الصحيح.

ورفض حمامي تسويغ تطبيع العرب مع إسرائيل بالتعامل الفلسطيني معها، مشبها وضع الفلسطينيين في الداخل أو الضفة الغربية أو قطاع غزة بوضع السجين المجبر على التعامل مع سجانه يوميا، فلا خيار لديه.

وفيما تحدث الناشف عن مصالح عسكرية واستثمارية سوف تحصل عليها الإمارات من التطبيع ومصالح سيادية سيحصل عليها السودان والمغرب، قال حمامي إن إسرائيل عارضت بشدة حصول الإمارات على طائرة إف 35 العسكرية، وكان شرطها لحصول الإمارات عليها هو الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل.

أما فيما يتعلق بالسودان، فقال إنه رغم مرور 3 سنوات على إعلانه التطبيع مع إسرائيل، فإن أيا من الوعود التي أعطيت له لم تتحقق، حيث لا يزال يعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي أو الاقتصادي ولا يزال اسمه على قوائم الإرهاب.

واعتبر أن الوضع ليس أفضل حالا مع المغرب الذي طبع مع إسرائيل أملا في اعتراف العالم الغربي بمغربية الصحراء، لكن ذلك لم يتحقق له حتى اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى