Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

هل تخلصت البرازيل ودول أميركا اللاتينية من حكم العسكر؟

أكد المستشار الخاص للرئاسة البرازيلية، سلسو أموريم في حديث خاص لبرنامج “من واشنطن” أن ما حدث في البرازيل في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي هو تكرار لما قام به أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الولايات المتحدة في السادس من يناير/كانون الثاني، في إشارة إلى اقتحام الكونغرس الأميركي قبل عامين.

وقال إن ما وقع في البرازيل والولايات المتحدة الأميركية يرتبط بمجموعات يمينية متطرفة لها علاقة بنمو اليمين المتطرف في العالم الذي يحاول الحصول على دعم الشعوب لإقامة نظامه التسلطي.

وكان أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو اقتحموا القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس وساحة المحكمة الفدرالية العليا في العاصمة برازيليا، مطالبين الجيش بالتدخل لعزل الرئيس لولا دا سيلفا. وجاء الاقتحام بعد أسبوع من تنصيب دا سيلفا ومغادرة بولسونارو البلاد باتجاه الولايات المتحدة بعد رفضه الإقرار بهزيمته أمام منافسه في انتخابات الرئاسة التي جرت على دورتين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعن الحكم العسكري في البرازيل، أكد ضيف حلقة (2023/2/23) من برنامج “من واشنطن” أن الغريزة العسكرية لا تزال موجودة وتم التلاعب بها، ولذلك تم الانقلاب على الرئيسة البرازيلية السابقة ووضع اليساري (الرئيس الحالي) لولا دا سيلفا في السجن.

ودعا الدول العربية إلى استخلاص الدروس مما حدث في البرازيل ودول أخرى في أميركا اللاتينية بشأن الديمقراطية.

الفساد يهدد الديمقراطية البرازيلية

وفي السياق ذاته، ذهب لوكاس فرنانذيز، وهو مختص في العلوم السياسية وشؤون الكونغرس البرازيلي بقوله إن ما وقع في البرازيل في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي يتعارض مع النظام الديمقراطي، متهما الرئيس السابق بولسونارو بتعزيز الحكم الدكتاتوري خلال فترة رئاسته للبرازيل.

وحول دعم واشنطن لمستقبل الديمقراطية في البرازيل، أشار فرنانذيز إلى أن الديمقراطية الأميركية نفسها تواجه تحديات بدليل أحداث اقتحام الكونغرس من طرف أنصار الرئيس السابق ترامب، لكنه نوّه إلى أن واشنطن والاتحاد الأوروبي ودولا أخرى قد دافعوا عن الديمقراطية، وأن تعبير الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه بشأن الديمقراطية يعكس مدى هشاشة هذه الديمقراطية في البرازيل والعالم.

وكان الرئيس الأميركي أعرب لنظيره البرازيلي في اتصال هاتفي في يناير/كانون الثاني الماضي عن دعم الولايات المتحدة الثابت للديمقراطية في البرازيل ولنتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دا سيلفا.

وفي المقابل، دافع أستاذ العلوم السياسية في جامعة برازيليا، باولو كرامر في حديثه لبرنامج “من واشنطن” عن حكم بولسونارو، قائلا إن ما يهدد الديمقراطية البرازيلية هو الفساد، وأشار إلى أن الرئيس الحالي دا سيلفا مدان في قضايا فساد وغسل أموال.

ورأى أن الحكام العسكريين في أميركا اللاتينية تلقوا دروسا قاسية عندما حكموا، وأن المؤسسة العسكرية تجاوبت مع وجهة النظر الديمقراطية، وذلك بالنظر إلى أحداث الثامن من يناير/ كانون الثاني في البرازيل.

ومن جهة أخرى، تحدث سانتياغو ميتري، وهو مخرج فيلم “الأرجنتين 1985” لبرنامج “من واشنطن” عن الفيلم، وقال إنه يثبت أن التاريخ يثير اهتمامات الكثيرين. كما تحدث المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو عن أهمية الفيلم وتمكنه من الوصول إلى عقول الناس في الأرجنتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى