Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

وفد سنغالي يبحث تطورات الأزمة في غينيا بيساو

وصل وزير الخارجية السنغالي الشيخ نيانغ ووزير القوات المسلحة الجنرال بيرام ديوب إلى العاصمة بيساو في غينيا بيساو يوم الأحد في زيارة رسمية تهدف إلى المساعدة في حل الأزمة السياسية الحادة التي تشهدها البلاد. تأتي هذه الزيارة بعد تعليق العملية الانتخابية وإعلان مرحلة انتقالية عسكرية، مما أثار قلقًا إقليميًا ودوليًا.

استقبل وزير خارجية غينيا بيساو جواو برناردو فييرا الوفد السنغالي في مطار أوسفالدو فييرا الدولي، ثم عقد اجتماع مع الرئيس الانتقالي الجنرال هورتا نتام. وتعتبر السنغال من بين الدول الأكثر نشاطًا دبلوماسيًا في محاولة إيجاد حل للأزمة في غينيا بيساو.

توتر سياسي متواصل في غينيا بيساو

لا تزال الأزمة السياسية في غينيا بيساو قائمة، حيث يقبع المعارض دومينغوس سيموس بيريرا في السجن. في المقابل، لجأ المرشح فرناندو دياس دا كوستا، الذي أعلن فوزه في الانتخابات، إلى سفارة نيجيريا في بيساو طلبًا للحماية. هذه التطورات تعكس عمق الانقسام السياسي في البلاد.

أما الرئيس المخلوع عمر سيسوكو إمبالو فقد أُفرج عنه بعد فترة احتجاز قصيرة، ثم نُقل إلى السنغال قبل أن ينتقل إلى جمهورية الكونغو. وتشير التقارير إلى أن إمبالو لا يزال يلعب دورًا في الأحداث من خلال اتصالاته.

موقف السنغال والدول الإقليمية

اعتمدت السنغال موقفًا براغماتيًا ومعتدلًا تجاه الأزمة في غينيا بيساو. فقد أكد وزير الخارجية الشيخ نيانغ في مقابلة تلفزيونية أن بلاده تدين الانقلاب وتطالب بعودة النظام الدستوري واستئناف العملية الانتخابية. ومع ذلك، أوضح نيانغ أن السنغال قبلت “ضمن إطار محدد” فكرة فترة انتقالية مدتها عام واحد، مبررًا ذلك بالواقعية الدبلوماسية.

في المقابل، تبنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) موقفًا أكثر تشددًا، ورفضت الجدول الزمني للانتقال الذي اقترحه العسكريون. تعتبر إيكواس أن انتخابات 23 نوفمبر/تشرين الثاني كانت “حرة وشفافة وسلمية” وفقًا لبعثتها الرقابية وشركاء دوليين آخرين.

وطالبت إيكواس بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة انتقالية شاملة قصيرة الأمد، وحماية المؤسسات الوطنية. كما أعلنت المنظمة عن إرسال بعثة رفيعة المستوى ولجنة من رؤساء الأركان، وهددت بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل العودة إلى النظام الدستوري.

الروابط الجغرافية والأمنية

شدد الوزير نيانغ على الروابط الجغرافية والأمنية الوثيقة بين جنوب السنغال وشمال غينيا بيساو، معتبرًا أن الحلول يجب أن تنبع من الدول المعنية مباشرة. ويعكس هذا التأكيد حرص السنغال على الاستقرار في المنطقة، نظرًا لتأثيره المباشر على أمنها القومي. كما أن الاستقرار في غينيا بيساو يمثل أهمية كبيرة لمنطقة غرب أفريقيا بأكملها.

تعتبر الوضع السياسي في غينيا بيساو معقدًا، ويتأثر بعوامل داخلية وخارجية متعددة. وتشمل هذه العوامل التنافسات السياسية، والتدخلات العسكرية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

من المتوقع أن تستمر المشاورات الدبلوماسية المكثفة خلال الأيام القادمة، بهدف إيجاد حل للأزمة في غينيا بيساو. وستراقب إيكواس والدول الإقليمية والدولية عن كثب التطورات على الأرض، وتقييم مدى التزام الأطراف المعنية بالعودة إلى النظام الدستوري. يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تحقيق الاستقرار في البلاد، أو ما إذا كانت الأزمة ستتفاقم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى