Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

الغرب في اجتماع مالية العشرين: «أوكرانيا أولاً»

تداخلت التوترات السياسية العالمية مع الملفات الملحة المتعلقة بالفقر ومكافحة التغير المناخي خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في بنغالور بالهند، حيث انهالت الدول الغربية بالانتقادات لروسيا بخصوص الحرب في أوكرانيا.

وهددت فرنسا بأنها لن توقع أي بيان لمجموعة العشرين لا يتضمن إدانة قوية لروسيا، وذلك رغم أن الهند، الدولة المنظمة لاجتماع مجموعة العشرين، إصلاح المؤسسات المالية الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، من أولويات رئاستها.

وأدانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين “الحرب غير المبررة” في أوكرانيا، في جلسة حضرها المسؤولون الروس وكررت دعوات دول مجموعة العشرين لبذل المزيد لدعم أوكرانيا.

وخلال اجتماع، أدانت يلين ورئيس الخزانة البريطاني جيريمي هانت، الحرب وقالا إنهما يعملان معًا للتعامل مع الأزمة.

أشاد هانت بالجهود المبذولة لدعم أوكرانيا، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية. كما أشاد بما أسماه “وحدة بين الديمقراطيات” وذكر صراحة إلى أولوية ملف أوكرانيا على غيرها من الملفات مثل تغير المناخ، وبرر ذلك بالقول: “لا يوجد خيار بين ما إذا كنا نركز على أوكرانيا أو نركز على قضايا عالمية أخرى مهمة مثل تغير المناخ. في النهاية، إذا لم نحل التهديدات الأمنية العالمية، فلن يكون هناك تقدم في هذه المجالات الأخرى”.

وعلى هامش الاجتماع أيضاً، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، إن بلاده لن توقع أي بيان للمجموعة ما لم يتضمن إدانة لروسيا على نفس مستوى تنديد بيان المجموعة العام الماضي في بالي بإندونيسيا.

ويتسم موقف الهند التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين حاليا بالحياد والتوازن وتسعى إلى حل دبلوماسي.

في بداية الاجتماعات اليوم الجمعة، تجنب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ذكر الحرب، وبدلاً من ذلك حث صناع السياسة في مجموعة العشرين على التركيز على مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم. ودعا بشكل غير مباشر إلى التركيز على قضايا المناطق الأكثر فقراً.

وبينما تتعامل البلدان مع عدد كبير من التحديات في أعقاب الجائحة، بما في ذلك الديون غير المستدامة والصراع والتضخم وتآكل الثقة في المؤسسات المالية الدولية، قال مودي: “إنني أحثكم على التركيز على الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم”.

لكن الأجواء المتوترة في الاجتماع قد تؤدي إلى عدم صدور بيان ختامي جماعي طالما أن الأولوية بالنسبة لعدد كبير من الدول الغربية هو إدانة روسيا في هذا الاجتماع المخصص لوزراء المال في المجموعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى