Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

زلازل تركيا-سوريا.. ترقّب البلاء أصعب من وقوعه

ترك زلزال مزدوج يوم الاثنين 6 فبراير وتوابعهما في تركيا وسوريا ملايين المتضررين ممن فقدوا ذويهم وأحباءهم وممتلكاتهم وذكرياتهم. وقبل أن يفيقوا من الصدمة وتجف دموعهم، وقع زلزالان جديدان أو زلزال مزدوج، الاثنين أيضاً، في العديد من المناطق المنكوبة أصلاً من جراء الزلزال المزدوج الأول. وهكذا في الحالتين.. زلزالان متزامنان ثم بعد أسبوعين وفي نفس اليوم (الاثنين) اثنان جديدان. تلك الكوارث المتتالية، جعلت من الزلزال هاجساً لسكان المنطقة على جانبي الحدود التركية السورية، حيث «ترقّب البلاء أصعب من وقوعه».

‭‭ ‬‬كانت هافا تونجاي تعيش في خيمة في وسط مدينة أنطاكية التركية حين وقع زلزال جديد مساء الاثنين. وكانت أصلاً تواجه صعوبات في النوم بعد أن حولتها الهزات الزلزالية السابقة هي وأطفالها إلى مشردين بلا مأوى منذ أسبوعين.

وقالت لوكالة رويترز خارج خيمتها: «لا أستطيع النوم ليلاً. هل سيحدث نفس الشيء هل سنشهد زلزالاً آخر؟ نحن خائفون جداً. لم أنم منذ أسبوع». وبعد دقائق، بدأت الأرض تميد تحت قدميها، وسقط الموقد الذي كان عليه إبريق شاي يغلي. واهتزت بعنف المباني المتضررة القليلة التي نجت من الهزات السابقة قبل أسبوعين، وسقط مزيد من واجهاتها.

مراد فورال، وهو حداد يبلغ من العمر 47 عاماً، كان في المخيم، يصف شعوره لحظة الزلزال. يقول: «بالنسبة لي هذه واحدة من علامات الساعة. شعرت أننا سنموت، وأننا سندفن هنا». واتصل بصديقه بعد وقت قصير من وقوع الزلزال الجديد ليخبره أن عليهما مغادرة المدينة أيضاً. وقال: «هذا لم يعد مكاناً يمكننا البقاء فيه. نحن قلقون على حياتنا في أغلب الوقت. الموت راحة للجميع لكن الحياة جميلة أيضاً».

هلع سوري

في سوريا، أعلن عن وقوع وفيات ومئات الإصابات والحالات الحرجة، جراء الهلع والتدافع والقفز من الشرفات والمباني والانهيارات النفسية والصدمات العصبية، في عدد من المحافظات كحلب وطرطوس واللاذقية.

الطفلة نور داود ابنة الـ 12 ربيعاً، توفيت في مدينة صافيتا جراء تعرضها لصدمة عصبية عنيفة، بسبب الخوف لحظة وقوع الزلزال الجديد.

وكشف رئيس الطبابة الشرعية في مدينة طرطوس الساحلية الدكتور علي سيف الدين بلال، عن وفاة الطفلة بعد توقف قلبها نتيجة الخوف من الهزة، وفقاً لقناة «سكاي نيوز عربية».

وفي مدينة حماة، أعلنت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مشفى حماة الوطني عن وفاة امرأة مسنة جراء سكتة قلبية ناجمة عن الهلع والخوف الشديدين، جراء الهزة الارتدادية.

الرعاية النفسية

يحذر معالجون وخبراء سيكولوجيون من مغبة التهاون في تقديم الرعاية الطبية النفسية للناجين والمتضررين من سكان المناطق المنكوبة، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال وكبار السن.

ونبه المعالجون من خطورة انتشار مشاعر الخوف والسلبية والقلق، وسيطرتها على الناس في ظل مثل هذه الكوارث والأزمات، حيث قد يودي الانهيار العصبي والصدمة النفسية الحادة بحياة المصاب وفقهم. ويقول الاختصاصي النفسي حسام الضرير، المقيم في مدينة حلب: «إنه بفعل الزلزال الأول وقعت وفيات وحالات صحية طارئة كالولادات المبكرة في عدد من المناطق السورية، وجراء الزلزال الجديد انتشرت متلازمة الكرب الحاد ورهاب الزلازل، ونوبات الهلع والوسواس القهري».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى