Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

آمال المنطقة معلقة على «خميس المفاوضات»

تبدو المنطقة، وحرب غزة على وجه الخصوص، معلقة على حبال خميس مفاوضات التهدئة في الدوحة، وفي حسبان هذه المحطة إما أن تنزع فتيل الحرب، وإما تدفع، حال فشلها، باتجاه مواجهة جديدة بين إسرائيل من جهة، و«حزب الله» وإيران من جهة أخرى.

الأطراف المعنية، تسابق الزمن على أمل أن يعم الحل الدبلوماسي الجميع، إذ من وجهة نظر مراقبين، لا يمكن تهدئة جبهة غزة، وتبقى جبهة لبنان – إيران متوترة.

واستناداً إلى آراء الخبراء والمحللين، فربما جاءت مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة، لتضيف تعقيدات على المشهد، يكمن أخطرها بالانزلاق أكثر في المواجهة، وابتعاد الحلول السياسية، لكن القنوات الدبلوماسية فُتحت تالياً بدعوة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحوارات عبر الوسطاء في الدوحة الخميس المقبل، كي ينطلق مسار التهدئة، ويبرد برميل البارود.

وتمضي الأطراف المعنية، في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الأوضاع وإيجاد الحلول عبر الحوار، وإعلاء شأن الحلول السياسية لما فيه مصلحة شعوب المنطقة، ومن هذا المنطلق، أكدت كل من الدوحة والقاهرة وواشنطن، أنها مستمرة في اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمنع انهيار مساعي التهدئة وتجنيب المنطقة مواجهة شاملة لا تحمد عقباها.

وفي الساعات الأخيرة، أجرت الخارجية الأمريكية، مشاورات مع المستوى السياسي في تل أبيب والدوحة، لوقف التصعيد، خصوصاً وأن التوتر بدأ يتسلل إلى الضفة الغربية، من خلال هجمات انتقامية ينفذها مسلحون فلسطينيون، وبلغت ذروتها في منطقة الأغوار، وربما تنتقل سريعاً إلى القدس وباقي الضفة الغربية، التي باتت كـ«طنجرة ضغط» قد تنفجر بأية لحظة.

ووفقاً لمراقبين، لن يكون بمقدور الوسطاء العرب والشركاء الدوليين والإقليميين لجم التصعيد، ما لم تشمل التهدئة جميع الأطراف ذات الصلة، ومنع الانزلاق إلى موجة تصعيد جديدة.

ويرى هؤلاء في الضغوط الأمريكية لفرض الحل السياسي، فرصة عنوانها استغلال قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يكرس الرئيس جو بايدن جهوده لتعزيز موقف حليفته في السباق الانتخابي كامالا هاريس.

يقول الباحث السياسي سليمان بشارات: إن تأخير الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعطى الجهود السياسية فرصة كافية كي تنهض من جديد، بما يفضي إلى إنهاء الحرب، مبيناً أن موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على إرسال وفده لمفاوضات الخميس، يأتي بإشارة من واشنطن، التي تسعى مع الأطراف لسد الفجوات، والبدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ويرى المحلل السياسي محمـد دراغمة أن الجهود القطرية والمصرية حيال التهدئة، تأتي بتفويض أمريكي ودولي وإقليمي، لافتاً إلى أن مصالح الأطراف مجتمعة تتقاطع مع الحراك السياسي، وعدم الانجرار وراء طبول الحرب.

فهل تؤتي الجهود السياسية ثمارها، رغم بلوغ المنطقة مرحلة حرجة من التصعيد؟.. وهل تبدي واشنطن جدية أكبر بعد أن زودت إسرائيل بـ 3.5 مليارات دولار لشراء العتاد والسلاح؟.. وهل يتراجع نتانياهو عن موقفه الرافض لإنهاء الحرب مع تصاعد المواجهة إقليمياً؟.. الإجابة تبدو مرتبطة بـ«صفقة» يغلفها إطار جديد لإنهاء الحرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى