عشيّة مفاوضات الدوحة التي تعقد اليوم، قصد الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين بيروت، آتياً من إسرائيل أمس، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين، علماً بأن البنتاغون أشار، في بيان، إلى أن زيارة هوكشتاين لبيروت تصبّ في خانة «العمل على اتفاق وقف النار وخفض التصعيد».
وكان هوكشتاين زار تلّ أبيب قبل أن ينتقل إلى بيروت، من دون أن يكون لديه جدول واضح بالانتقال إلى مرحلة «ضبط النفس» أو ثني «حزب الله» عن الردّ. وبعد لقاءين جمعاه برئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قال إن «أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية، وآن الأوان لدوّامة الحرب أن تتوقف»، وأضاف: «نحن ما زلنا نؤمن بأنّ الحلّ الدبلوماسي ما زال ممكناً الوصول إليه، لأننا نعتقد ونؤمن أن لا أحداً يريد حرباً شاملة بين لبنان وإسرائيل».
وجدّد برّي المطالبة بـ «وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزّة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر»، وتطبيق القرار الأممي 1701 الذي شدّد ميقاتي كذلك على أهمية تطبيقه باعتباره «حجر الزاوية لضمان الاستقرار والأمن في جنوب لبنان».
أفادت معلومات توافرت لـ«البيان» بأن هوكشتاين حمل في مهمته إلى بيروت رسالة مفادها أن لا مجال للمناورة. ونُقل عنه قوله: «إن لم تذهبوا اليوم للتفاوض، فذلك سيكلّفكم الكثير من الدماء والدمار. وفي النهاية، كلّ حرب تنتهي بالتفاوض».
بالتوازي، أسفرت غارة شنتها مسيرة إسرائيلية عن عدد من الإصابات بصفوف المدنيين في استهدفت آلية عند مفرق بلدة العباسية في قضاء صور بعمق جنوب لبنان، كما أعلنت فضائية روسيا اليوم.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مفرق بلدة العباسية قضاء صور، أدت إلى إصابة 10 أشخاص بجروح، بينهم 3 إصاباتهم حرجة.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة حولا وبلدة عيتا الشعب التي هاجمها الطيران الحربي كذلك، كما تعرضت بلدة يارون لقصف بالقذائف الانشطارية، وبلدة كونين للقذائف الفوسفورية. وأعلن «حزب الله» عن سلسلة استهدافات لمواقع إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية، بما في ذلك تنفيذه «هجوماً جوياً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على تجمع مستحدث لجنود الجيش الإسرائيلي في شمال أبيريم».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت عن دوي صافرات الإنذار في عدد كبير من بلدات الجليل، على إثر اختراق مسيرات آتية من لبنان.
