أظهرت دراسة شاملة أجرتها جامعة واشنطن ضمن مشروع “العبء العالمي للأمراض” أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، متسببة في نحو ثلث الوفيات سنوياً. وكشفت البيانات أن عدد الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض ارتفع من 13.1 مليون حالة عام 1990 إلى 19.2 مليون حالة في عام 2023.
ووفق ما نشرته مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب (JACC)، حلّل الباحثون بيانات 376 مرضاً في 204 دول على مدى ثلاثة عقود، وتبيّن أن أبرز مسببات العجز وتراجع متوسط العمر الصحي تشمل: مرض القلب الإقفاري، النزيف داخل المخ، الجلطة الدماغية الإقفارية، وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت الدراسة إلى أن نحو 80% من هذه الأمراض يمكن الوقاية منها عبر معالجة عوامل الخطر الشائعة مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر والكوليسترول. كما لفتت إلى أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بهذه الأمراض مقارنة بالنساء، خصوصاً بعد سن الخمسين.
وسلّطت الدراسة الضوء على دور أنماط الحياة غير الصحية في زيادة المخاطر، مثل التدخين، سوء التغذية، قلة النشاط البدني، والإفراط في شرب الكحول. كما أظهرت أن تلوث الهواء مسؤول عن نحو 4 ملايين وفاة في عام 2023، رغم تراجع مستوياته عالمياً، بينما ما يزال التعرض للرصاص يشكل خطراً في بعض مناطق آسيا الوسطى وشمال إفريقيا، متسبباً في أكثر من 1.5 مليون وفاة في 2021.
وقال طبيب القلب الأمريكي هارلان كرومهولز: “الخبر السار أننا نعرف أسباب الخطر وطرق الوقاية منها. إذا تحركت الحكومات بسرعة وطبقت أنظمة رعاية صحية فعالة، يمكن إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً.”
كما حذرت أبحاث أمريكية من أن الجلوس الطويل أمام الشاشات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب حتى مع ممارسة الرياضة، فيما أظهرت دراسات أخرى أن النوم أقل من سبع ساعات يومياً أو الاستيقاظ على صوت المنبه يرفعان احتمالات الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
