أنصار عمران خان يزحفون نحو إسلام آباد مطالبين بإطلاق سراح زعيمهم
شارك الآلاف من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان فجر اليوم الثلاثاء في مسيرات نحو مداخل العاصمة الباكستانية إسلام آباد للضغط من أجل إطلاق سراح زعيمهم، بينما فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة.
وأفادت السلطات بمقتل شرطي وإصابة 9 آخرين بجروح خطرة، خلال اشتباكات مع المحتجين أمس الاثنين، وأعلنت شرطة إسلام آباد في بيان حظر التجمعات بكل أنواعها.
وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة محمد تقي في تصريح للصحافة إن السلطات نشرت منذ يوم الأحد أكثر من 20 ألف عنصر من قوات الأمن في إسلام آباد ومحيطها.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الزاحفين نحو العاصمة، الذين انطلقوا منذ الأحد الماضي، تلبية لدعوة عمران خان (72 عاما) للانطلاق في مسيرة إلى البرلمان والاعتصام هناك للمطالبة بالإفراج عنه.
ويقبع عمران خان في السجن منذ أكثر من عام، ويواجه أكثر من 150 قضية جنائية. ورغم ذلك، يظل يحظى بالشعبية، حيث يؤكد حزبه السياسي حركة إنصاف أن القضايا المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.
وأغلقت الحكومة الطرق والشوارع الرئيسية في إسلام آباد باستخدام حاويات شحن ونشرت أعدادا كبيرة من رجال الشرطة وقوات الأمن شبه العسكرية، مجهزين بمعدات مكافحة الشغب.
مقتل شرطي
وأمس الاثنين، قال مسؤولون وشهود إن جميع وسائل النقل العام بين المدن والمحطات تم وقفها أيضا في إقليم البنجاب بشرق البلاد، لعرقلة تقدم محتجين يقودهم أعضاء في حزب حركة إنصاف الذي يتزعمه خان.
وقالت وزيرة الإعلام في الإقليم عظمى بخاري “لن نسمح لهم باقتحام العاصمة”، مضيفة أن السلطات قبضت على نحو 80 من أنصار خان.
وذكرت الوزيرة في مؤتمر صحفي أن شرطيا قُتل بالرصاص وأصيب 70 آخرون على الأقل في اشتباكات مع المحتجين.
وقال حزب حركة إنصاف إن العشرات من عناصره أصيبوا أيضا خلال الاشتباكات مع الشرطة.
والمسيرة الاحتجاجية التي وصفها خان “بالنداء الأخير” سبقتها مسيرات كثيرة نظمها حزبه للمطالبة بالإفراج عنه منذ إيداعه السجن في أغسطس/آب من العام الماضي، وشهد آخر احتجاج نظمه أنصاره في إسلام آباد مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعمال عنف.