Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

أوكرانيا.. ماذا بعد “الضوء الأخضر” الغربي قصف روسيا بأسلحة “الناتو”؟

تدخل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مرحلة جديدة من التصعيد، مع قرار دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا، تغيير حدود “الخط الأحمر” في استخدام أسلحتهم ضد روسيا، وذلك عبر السماح لأوكرانيا استخدامها لضرب أهداف حدودية داخل روسيا، وهو إجراء سبق وحذرت موسكو أنه بمثابة إعلان حرب. 

الخطوة ما زالت مقيدة بشروط، أهمها عدم قصف العمق الروسي بشكل هجومي، وجاءت متزامنة بين عدد من الدول، بدأتها أمريكا ثم ألمانيا، وانضمت إليها عدد من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). 

 وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء حلف شمال الأطلسي من السماح لأوكرانيا بإطلاق أسلحتهم على روسيا، وأثار مجددا خطر اندلاع حرب نووية بعدما رفع العديد من الحلفاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المقدمة لكييف.

إلا أن التراجع الأوكراني ميدانياً يشكل ضغوطاً على رؤساء الحكومات الغربية التي تحتاج إلى انتصارات سريعة ضد روسيا لترفع من أرصدتها الانتخابية المقبلة أمام اليمين الشعبوي.  

وأعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة أمريكية في ضرب روسيا لغرض محدود هو الدفاع عن خاركيف، وفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر.

وأكد المسؤولون أن السياسة الأمريكية التي تدعو أوكرانيا إلى عدم استخدام أنظمة ”أتاكمز” (نظام الصواريخ التكتيكية للجيش) المقدمة من الولايات المتحدة أو الصواريخ طويلة المدى والذخائر الأخرى لضرب روسيا بشكل هجومي لم تتغير.

 ويأتي تبديل بايدن لموقفه بعد أسابيع من مباحثات لم يكشف عنها بين البيت الأبيض ومسؤولين كبار في الجيش الأميركي ووزارة الخارجية، في أعقاب بدء الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في 10 مايو. وطلبت كييف في 13 منه السماح لها باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف في الأراضي الروسية، وأعطى بايدن موافقة مبدئية على ذلك في 15 مايو.

وعقد الرئيس الأميركي بعد ذلك اجتماعاً مع وزير خارجيته الذي زار كييف في وقت سابق من مايو، قبل أن يثبت في الأيام الماضية قراره الذي بقي سرياً الى أن أصبح نافذاً أمس الخميس.

كذلك أعلنت برلين، اليوم، أنها أجازت لأوكرانيا استخدام أسلحة زودتها بها ألمانيا.

وقال شتيفن هيبستريت المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس في بيان إن كييف لديها “الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي” ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا. أضاف “ولهذه الغاية، يمكنها أيضًا استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض… بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها”.

يمكن لأوكرانيا بموجب هذا التغير، استخدام العديد من الأسلحة الموردة من ألمانيا للرد على الهجمات الروسية من المنطقة الحدودية. وتشمل على سبيل المثال مدافع “هاوتزر 2000” ذاتية الدفع وقاذفات الصواريخ “مارس 2”.

ولا تزال مسألة ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا أن تكون قادرة على استخدام جميع الأسلحة التي يوردها إليها الغرب في مهاجمة أهداف عسكرية في روسيا مثار جدل بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). 

تخشى موسكو أن يكون هذا “الضوء الأخضر” المشروط باستخدام الأسلحة في صد هجوم خاركيف والمناطق الحدودية، مقدمة لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية، وهو تطور غير مستبعد وفق المسار التصاعدي للحرب منذ فبراير 2022.

لذلك، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضوء الأخضر الأميركي يشكل “خطوة إلى الأمام”، ويقع على عاتقه في المرحلة القادمة المطالبة بشيء أكبر، وهو شن هجمات بعيداً عن المناطق الحدودية، حيث تنتظر روسيا جرأة من هذا القبيل لترد بشكل غير مسبوق و”صاعق” وفق تعبيرات مسؤولين روس. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى