إسرائيل تعاود التوغل في شمال غزة وتكثف القصف بالجنوب

تعرّضت مناطق في جنوب قطاع غزة، أمس، لقصف إسرائيلي عنيف بعد ساعات على إعلان إسرائيل أن مرحلة العمليات «المكثفة» في الجنوب «ستنتهي قريباً»، فيما عاودت دبابات إسرائيلية اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت انسحبت منها الأسبوع الماضي.
وسُمع دوي انفجارات وقصف مدفعي في جنوب القطاع. وكان الطيران الإسرائيلي قصف خلال الليل منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، وحيث تتركّز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع.
وقال سكان في غزة، أمس، إن دبابات إسرائيلية عاودت اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت انسحبت منها الأسبوع الماضي، حيث أعلنت إسرائيل تقليص قواتها في شمال القطاع في إطار الانتقال إلى عمليات محددة أصغر حجماً.
ارتفاع الحصيلة
وقالت السلطات الصحية في القطاع، في بيان، إن القصف الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أسفر عن مقتل 158 شخصاً في غزة، ما يرفع حصيلة قتلى الحرب، التي دخلت الآن شهرها الرابع، إلى 24285 شخصاً، فضلاً عن مفقودين بالآلاف في عداد القتلى تحت الأنقاض. كما أفادت بإصابة 61154 شخصاً بجروح.
وبدأ بعض من مئات الآلاف الذين فروا من الشمال في مطلع الحرب في العودة الأسبوع الماضي إلى المناطق التي تعرضت للقصف وانسحب منها الإسرائيليون. لكن سكاناً قالوا إن التجدد المفاجئ للقتال في الشمال سيوقف الآن خططهم للعودة إلى منازلهم.
ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر إلى الجنوب بعد إنذارات إسرائيلية متتالية في الأسابيع الأولى من الحرب للإخلاء، وهرباً من القصف والهجوم البري الإسرائيلي.
قتلى ومنصات
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين حول بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع وعثرت أيضاً على نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ. وذكر في بيان: «خلال نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة بيت لاهيا، عثرت القوات على حوالي 100 منصة لإطلاق القذائف الصاروخية و60 قذيفة صاروخية جاهزة للإطلاق».
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين في القطاع، ليرتفع عدد جنوده الذين قُتلوا منذ بدء الهجوم البرّي الإسرائيلي في 27 أكتوبر، إلى 190 جندياً.
وسمع دوي إطلاق نار كثيف عبر الحدود طوال الليل، فيما ظهرت آثار صواريخ أطلقها المسلحون وأسقطتها دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية في مؤشر على أنهم لا يزالون يملكون القدرة على إطلاقها بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب.