رجّح الجيش الإسرائيلي، أمس، إلى حد كبير مقتل 3 رهائن نوفمبر الماضي في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وفق نتائج تحقيق حول ظروف وفاتهم.
وقال الجيش في بيان: بحسب نتائج التحقيق، هناك احتمال كبير أن يكون الـ 3 قد قتلوا إثر غارة جوية شنها الجيش خلال تصفية قائد لواء الشمال التابع لحماس، أحمد الغندور، في 10 نوفمبر 2023، موضحاً أن هذا التقييم يستند إلى موقع العثور على جثثهم في ما يتعلق بتأثير الضربة، وتحليل أداء الضربة، ونتائج الاستخبارات، ونتائج التقارير الطبية، واستنتاجات معهد الطب الشرعي.
وأضاف: هذا تقييم ذو احتمال عالٍ بناءً على كل المعلومات المتاحة، لكن من غير الممكن تحديد ظروف وفاتهم بشكل قاطع. ووفق الجيش، فإن التحقيق كشف أنه كان يتم احتجاز الرهائن الـ 3 في مجمع أنفاق كان أحمد الغندور ينشط منه، وأن الجيش لم يكن لديه معلومات عن وجود رهائن في المجمع المستهدف وقت الضربة. إلى ذلك، أعلنت حركة حماس، أمس، قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في عملية مركبة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الحركة: إنه في عملية مركبة بحي الجنينة قرب مسجد عباد الرحمن شرق مدينة رفح قام عناصرنا باستهداف جرافة عسكرية من نوع دي 9 بقذيفة الياسين 105. وأضافت أنه فور تقدم قوة النجدة للمكان تم استهداف ناقلة جند بجوارها عدد من الجنود بقذيفة الياسين 105 وإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح.
اتهامات
سياسياً، اتهمت حركة حماس، الولايات المتحدة بعدم ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، إن الإدارة الأمريكية لا تمارس الضغط الكافي أو المناسب على الجانب الإسرائيلي، بل هي تحاول أن تبرر تملص الجانب الإسرائيلي من أي التزام.
وأكد حمدان، أن الحركة تريد حكماً فلسطينياً مشتركاً لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مضيفاً: اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينياً.. ذهبنا إلى بكين، تفاوضنا كفلسطينيين، واتفقنا على أن تشكل حكومة وفاق وطني تدير الشؤون الفلسطينية في غزة. وأشار حمدان، إلى أن الحركة لا تزال تحتفظ بقدرة عالية على الاستمرار في الحرب مع إسرائيل.
فشل
بدوره، اعتبر الخبير الإسرائيلي في شؤون حماس، إيال عوفر، أن الضغط العسكري لا يكفي للقضاء على الحركة، داعياً في تصريحات إذاعية نقلتها صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية، إلى تكثيف العمليات العسكرية في القطاع أكثر، وزيادة أوامر الإخلاء لسكان غزة. وقال عوفر، إن الضغط العسكري الذي مارسته إسرائيل منذ يناير لم يكن كافياً، مضيفاً: نحن بحاجة إلى التركيز على أكبر دليل على الإطلاق، وهو أنه لم يعد هناك ما يمكن فعله في قطاع غزة.
