إعلام إسرائيلي: نتنياهو يكذب بوقاحة وحماس لن تستسلم

20/8/2025–|آخر تحديث: 16:24 (توقيت مكة)
جزم محللون إسرائيليون بأن رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) المتوقع للصفقة المطروحة بدعوى أنها مرحلية يأتي في إطار سعيه لإطالة أمد الحرب، وفقا لرغبته وبالتعاون مع وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش لتطهير قطاع غزة من الفلسطينيين.
وناقشت وسائل الإعلام الإسرائيلية موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة الخاصة بإطلاق النار في قطاع غزة، وذكرت القناة 13 أن “حماس قدمت أمس ردا إيجابيا على مقترح الوسطاء، وإسرائيل لم تقدم ردا رسميا بعد”، مشيرة إلى وجود ضغط من داخل اﻻئتﻼف من بن غفير وسموتريتش على رئيس الحكومة لعدم قبولها.
في حين أوردت القناة كان 11 أن سموتريتش قال لنتنياهو “إذا توقفنا اﻵن، فليس من المؤكد أن العالم بما فيه الوﻻيات المتحدة، سيسمح لنا بالعودة ﻻحقا للقتال”.
أما سيمحا روتمان، وهو عضو كنيست عن حزب “الصهيونية الدينية”، فعبّر عن معارضته للصفقة، قائلا “من الصعب أن أفهم كيف يمكننا أخلاقيا أن نقبل صفقة معناها أن يبقى هناك مخطوفون.. إننا نقول فعليا لحماس: الوضع ممتاز.. أبقوا المخطوفين عندكم 60 يوما أخرى”.
صفقة مرحلية
وفي المقابل، يرى يائير غوﻻن، وهو رئيس حزب “الديمقراطيين” المعارض، أن حكومة إسرائيل، لو كانت تريد حقا إطﻼق سراح الأسرى، كان بإمكانها فعل ذلك في فرص كثيرة، وكان بإمكانها أيضا اﻻمتناع عن إفشال صفقة أو انتهاك صفقة تم التوقيع عليها بالفعل.
وأضاف في جلسة نقاش على القناة 13 “نتنياهو يجب أن يقول مرة واحدة وﻟﻸبد إنه ﻻ يريد إطﻼق سراح المخطوفين وﻻ يريد إنهاء الحرب اﻷسباب لذلك حزبية بحتة.. هذه هي الوسيلة الوحيدة لديه للحفاظ على ائتلافه موحدا”.
وحسب مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، فإن نتنياهو غيّر في اﻷسابيع الثﻼثة اﻷخيرة لهجته العلنية، ويتحدث عن أنه مستعد فقط ﻹطﻼق سراح كل الأسرى، أي صفقة شاملة.
ومن جهتها، قالت مراسلة الشؤون الدولية في القناة 12، كيرن بتسلئيل إن “الكرة في ملعب إسرائيل حاليا”، مضيفة “ﻻ أحد يستبعد احتمال أن تبدأ الصفقة مرحلية، لكنها قد تؤدي إلى إنهاء الحرب”.
واتهمت عيناف تسنغاوكر، وهي والدة إسرائيلي أسير في غزة، نتنياهو بالكذب، وقالت “نتنياهو يكذب بوقاحة حين يقول إننا مستعدون لصفقة شاملة وإنهاء الحرب.. هو يقصد اﻻستمرار في سياسته اﻻنتقائية (تجاه المخطوفين)، ويضع شروطا غير قابلة للتنفيذ بشكل متعمد كعائق للصفقة”.
ويقول غيرشون باسكين، وهو وسيط تفاوض مع حماس لمدة 18 عاما، إن حماس أرادت صفقة شاملة تنهي الحرب، ﻹعادة جميع الأسرى، وقالت إنها ستتخلى عن الحكم في غزة، لكن إسرائيل لم توافق على ذلك حتى الآن.
وأضاف “عندما جاءت حماس إلى المفاوضات في القاهرة، وعندما يقول رئيس الحكومة إنه يريد صفقة شاملة، فهو يقصد فقط بعد هزيمة حماس أو إخضاعها”، ولكنه أكد أن “حماس لن تستسلم ﻻ ﻹسرائيل وﻻ ﻷي أحد”، مشيرا إلى أن ما يقوله نتنياهو يعمل فعليا باسم سموتريتش وبن غفير عندما يتحدث عن احتلال كل غزة وتهجير سكانها.