Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

إنزال العلم الروسي و”منطقة عازلة” أوكرانية.. ما الذي يجري في كورسك؟

كشفت مجريات التوغل الأوكراني الواسع في كورسك الروسية عن مؤشرات على تخطيط الجيش الأوكراني لبقاء طويل الأمد في هذه المنطقة الروسية “الرخوة” عسكرياً، حيث أعلنت كييف، وبجرأة غير معهودة منذ اندلاع الحرب،  إنشاء “منطقة عازلة” وفتح “ممرات إنسانية” في منطقة كورسك حيث شنت قواتها هجوما غير مسبوق في السادس من أغسطس، وأجبرت منطقة روسية ثانية على إعلان الطوارئ في غضون أسبوع. 

وكتب وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو على تلغرام “يشكل إنشاء منطقة عازلة في كورسك خطوة لحماية السكان عند الحدود من القصف المعادي اليومي”.

وأضاف أن “روسيا تخلت عن سكان البلدات الواقعة في منطقة العملية الدفاعية” وحرموا من “أبسط احتياجاتهم”، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية لتسليمهم المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية ومستلزمات النظافة.

وبالتزامن، أعلنت نائبة رئيسة الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشوتشوك، فتح ممرات انسانية في هذه المنطقة التي فر منها آلاف السكان بسبب المعارك.

وتخالف هذه الخطوات الأوكرانية ما تردده روسيا أنها أوقفت هجوم كييف على الأراضي الروسية. ونشرت القوات الأوكرانية مقاطع فيديو لتحركاتها واستكملت توغلها عبر الحدود إلى مقاطعة كورسك الروسية للأسبوع الثاني الأربعاء، وسيطرت على مزيد من الأراضي وأسرت المزيد من الجنود الروس ودمرت قاذفة قنابل.

وعرض التلفزيون الأوكراني الرسمي اليوم لقطات لجنود من جيش البلاد وهم ينزلون العلم الروسي من على بناية رسمية في بلدة سودجا الروسية الحدودية وهي مركز لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.

أما التلفزيون الرسمي الروسي، فقال إن قوات البلاد تمكنت من إمالة الكفة لصالحها أمام القوات الأوكرانية وبث لقطات لتنفيذ هجمات بنجاح على مواقع أوكرانية وخصص تغطية واسعة لإجلاء مدنيين روس من المنطقة الحدودية.

10 آلاف جندي

عملية كورسك الأوكرانية الجريئة هي أكبر هجوم على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وتضمن أكثر من عشرة آلاف جندي مدعومين بالمدرعات والمدفعية، وفقا لمحللين عسكريين.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية الثلاثاء بأن كييف لا نية لديها لاحتلال الأراضي الروسية التي قال إنها تحت سيطرتها. وأوضح أن الهدف هو منع روسيا من إطلاق صواريخ على أوكرانيا من كورسك.

ويقول الجيش الأوكراني إنه يسيطر على 74 منطقة، يعتقد أنها قرى صغيرة، في كورسك.

ونزح أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم، معظمهم من كورسك.

ونشرت قناة “وان بلاس وان” التلفزيونية الأوكرانية تقريرا يوم الأربعاء قالت إنه من بلدة سودجا الروسية التي تبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود. أظهر التقرير معدات عسكرية روسية محترقة في طرق بالإضافة لجنود أوكرانيين يسلمون مساعدات إنسانية للسكان المحليين، ويزيلون أعلام روسيا من مبنى إداري.

منطقة طوارئ ثانية

إلى ذلك، أعلنت منطقة بيلغورود الحدودية الروسية حالة الطوارئ اليوم الأربعاء مع استمرار القوات الأوكرانية في التقدم في الأراضي الروسية.

وقال حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف جلادكوف، إن الوضع “بالغ الصعوبة والتوتر” حيث تتعرض المناطق الحدودية لقصف أوكراني بطائرات مسيرة وصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تصدت لـ 117 هجوما بطائرات مسيرة ودمرت أربعة صواريخ تكتيكية.

يشار إلى أنه في أعقاب غزو القوات الأوكرانية قبل أسبوع مضى، أعلنت منطقة كورسك حالة الطوارئ ذات الأهمية الوطنية، وهي أعلى بواقع مستوى واحد مما هي عليه الآن في منطقة بيلجورود المجاورة.

وقال غلادكوف على قناته بموقع تلغرام إن السلطات نقلت أطفالا – على وجه الخصوص – إلى أماكن آمنة، وإن حوالي 5000 طفل موجودون في مخيمات.

وأضاف أن حوالي 11 ألف شخص فروا من منازلهم، مع بقاء قرابة ألف في مراكز إيواء مؤقتة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى