رحبت دولة الإمارات باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الذي تقدمت به دولة فلسطين، وشاركت الإمارات في رعايته وصوتت لصالحه. وأكدت الإمارات أن حكم محكمة العدل الدولية واضح بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، وآن له أن ينتهي، وحثت مجلس الأمن على ترجمة الرأي الاستشاري إلى خطوات ملموسة.
وأكدت دولة الإمارات دعمها مشروع القرار الذي يبني على الرأي الاستشاري للمحكمة ويحدد خارطة طريق للمضي قدماً، بما يشمل مطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً، ووقف أنشطتها الاستيطانية والتدابير التي تنتهك الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، مشروع قرار صاغته السلطة الفلسطينية يطالب إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً. وحصل القرار على 124 صوتاً مؤيداً، فيما امتنعت 43 دولة عن التصويت.
توافق
إلى ذلك، شددت القاهرة وواشنطن على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وحل الدولتين.وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى غزة، فضلاً عن ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة، وعدم مواصلة سياسات التصعيد.
وأكد الجانبان أن حل الدولتين يظل هو مسار تحقيق السلام. وأكد السيسي دعم بلاده للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرض له، مشدداً على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته.
وقف عنف
من جهته، شدد بلينكن على أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون أفضل وسيلة لوقف تمدد العنف في المنطقة. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي: ناقشنا أهمية التوصل إلى اتفاق، وهو ما سنواصل متابعته مع نظرائنا القطريين، نعلم جميعاً أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة مخاطر استقرار الإقليم.
بدوره، قال عبدالعاطي إن المشكلة الحقيقية هي استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن من شأن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار خفض التصعيد ومنع الدخول في حرب إقليمية. وشدد عبدالعاطي على أن مصر لن تقبل أي تعديلات على القواعد الأمنية التي كانت قائمة على حدودها مع قطاع غزة قبل اندلاع الحرب.
تحذيرات
على صعيد متصل، أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع.
وحذر الملك عبدالله خلال استقباله وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، من تداعيات استمرار الحرب على غزة، مشدداً على أهمية والدفع نحو تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
توظيف اتفاقية
كما صرح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بأن بلاده لا تعتقد أن إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل يخدم فلسطين والأردن، رغم تأكيده بأن الاتفاقية باتت وثيقة يملؤها الغبار. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع: السؤال المطروح:
نحن نوظف هذه الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني. وقال الصفدي، إن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية، مشيراً إلى أن السلام لن يتحقق من دون حل الدولتين.
