الحويلة: دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د.أمثال الحويلة، اجتماعاً مهماً مع قيادات الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لمناقشة سبل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة الهامة من المجتمع. الاجتماع ركز على متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المعتمدة، بهدف الارتقاء بجودة الرعاية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دعمهم وتمكينهم. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام الوزارة بتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.
الاجتماع الذي عُقد بمقر الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، يأتي في وقت تشهد فيه الكويت جهوداً متزايدة لتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المحتاجة. ويهدف إلى تسريع وتيرة العمل وتذليل العقبات التي تواجه المستفيدين، وذلك من خلال تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية. وقد حضر الاجتماع مدير عام الهيئة دلال العثمان ونائب المدير للخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية د.خليفة الهيلع.
تطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة: رؤية جديدة
أكدت د.الحويلة على أهمية المتابعة الدورية لسير العمل وضرورة التنسيق الوثيق بين القيادات والقطاعات المختلفة. وذكرت أن هذا التنسيق يضمن رفع كفاءة الأداء وتحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمات المقدمة. وتشير الوزارة إلى أن هذا الاجتماع هو جزء من سلسلة مبادرات تهدف إلى تحقيق رؤية الكويت في أن تكون مجتمعاً دامجاً وشاملاً.
مراجعة الإنجازات والتحديات
خلال الاجتماع، تم استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة خلال الفترة الماضية. وتضمنت هذه الإنجازات تطوير برامج التأهيل المهني، وتوفير الأجهزة التعويضية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
However, لم يغفل الاجتماع مناقشة التحديات القائمة التي تواجه الهيئة في تقديم خدماتها. وتشمل هذه التحديات بطء الإجراءات الإدارية، ونقص الموارد البشرية المتخصصة، وصعوبة الوصول إلى بعض الفئات المستهدفة.
تسريع الإجراءات والتحول الرقمي
ركز الاجتماع بشكل خاص على آليات معالجة التحديات وتسريع إنجاز المعاملات. وقد تم الاتفاق على تبني حلول رقمية لتسهيل الإجراءات وتقليل الوقت اللازم لإنجازها. وتماشياً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي، تسعى الهيئة إلى تطوير منصات إلكترونية لتقديم الخدمات عن بعد.
Additionally, تم التأكيد على أهمية تدريب الموظفين على استخدام التقنيات الحديثة وتطوير مهاراتهم في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة. ويعتبر هذا التدريب جزءاً أساسياً من خطة الهيئة لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
أهمية الدعم الاجتماعي والتمكين
شددت د.الحويلة على التزام الوزارة والهيئة بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الرعاية اللازمة لهم. وأوضحت أن هذا الالتزام ينبع من المسؤولية الإنسانية والاجتماعية للدولة تجاه هذه الفئة الهامة من المجتمع.
وتشير التقارير إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون العديد من التحديات في الحصول على فرص متساوية في التعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية. لذلك، تسعى الوزارة والهيئة إلى إزالة هذه الحواجز وتوفير بيئة داعمة تمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
In contrast, تعتبر برامج التأهيل المهني والتدريب على المهارات الحياتية من الأدوات الهامة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاعتماد على أنفسهم والمساهمة في بناء المجتمع. وتعمل الهيئة على تطوير هذه البرامج وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المستفيدين.
دور القطاع الخاص والمجتمع المدني
أكدت د.الحويلة على أهمية تضافر جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. ودعت الشركات والمؤسسات إلى توفير فرص عمل مناسبة لهم، والمشاركة في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياتهم.
Meanwhile, تلعب منظمات المجتمع المدني دوراً حيوياً في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم اللازم لهم. وتعمل هذه المنظمات على رفع الوعي بقضايا الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في الكويت تتزايد باستمرار، مما يزيد من أهمية تطوير الخدمات المقدمة لهم وتوفير الدعم اللازم لهم.
من المتوقع أن تعلن الوزارة والهيئة عن خطة عمل تفصيلية لتنفيذ التوصيات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع خلال الشهر القادم. وستشمل هذه الخطة جدولاً زمنياً واضحاً ومؤشرات أداء قابلة للقياس. وستراقب الوزارة والهيئة عن كثب تنفيذ هذه الخطة وتقييم نتائجها بشكل دوري. يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تخصيص الموارد المالية والبشرية اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة، وهو ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين جميع الجهات المعنية.





