يرى خبراء الصحة أن فصل الخريف، وبشكل خاص شهر أكتوبر، يمثل فرصة ذهبية لإعادة ضبط نمط الحياة والانطلاق نحو أهداف فقدان الوزن، بعيداً عن الصورة التقليدية التي تربط هذه الخطوة بقرارات بداية العام.
وتوضح الدكتورة هولي لوفتون، الأخصائية في طب السمنة بمركز NYU Langone الطبي، أن ما يُعرف بـ”نظرية أكتوبر” يقوم على أن الخريف يجلب استقراراً في الروتين اليومي بعد صيف مليء بالعطلات والأنشطة، مما يتيح إعادة تقييم العادات الغذائية وتبني سلوكيات صحية أكثر استدامة.
وتشير لوفتون إلى أن هذا الاستقرار يعزز كذلك فعالية العلاجات الدوائية الحديثة مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، لافتةً إلى أن العيادات تشهد عادةً زيادة في أعداد الراغبين في البدء بهذه الأدوية مع حلول أكتوبر.
الأرقام تكشف أن أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة يتمنون إنقاص وزنهم، لكن أقل من الثلث فقط يتخذون خطوات فعلية لتحقيق ذلك، في وقت يعاني فيه ثلاثة من كل أربعة بالغين من زيادة الوزن أو السمنة، وهو ما يزيد خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
وتنصح لوفتون بالاعتماد على خطوات بسيطة واقعية مثل الطهي المنزلي، وزيادة النشاط البدني، والاستفادة من استقرار جدول الخريف للالتزام بعادات صحية، إلى جانب استشارة المتخصصين قبل اللجوء إلى العلاجات الدوائية.
كما تحذر من الآثار الجانبية الهضمية المرتبطة بأدوية GLP-1، وتوصي بتجنب الأطعمة الدسمة، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة، واستخدام وسائل طبيعية مثل الزنجبيل لتخفيف الأعراض.
وتختتم مؤكدة أن النجاح في رحلة فقدان الوزن يتطلب مزيجاً من العادات اليومية المنتظمة والدعم الطبي عند الحاجة، وأن الخريف يمنح البيئة المثالية لبدء هذه التغييرات نحو حياة صحية أكثر توازناً.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
