ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد اليوم الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية بـ25% على واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار مخاوف من نشوب حرب تجارية وتفاقم التضخم.
وفي التعاملات الصباحية ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى مستوى قياسي عند 2942.70 دولارا قبل أن يقلص مكاسبه. ويتم تداول الذهب حتى كتابة هذا التقرير عند 2905 دولارات للأوقية.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% أيضا إلى 2944.10 دولارا قبل أن تتراجع قليلا. ويتم تداول العقود الآجلة -حتى كتابة هذا التقرير- عند 2931 دولارا للأوقية.
وقرر ترامب أمس الاثنين زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25% “دون استثناءات أو إعفاءات”، في خطوة تهدف إلى مساعدة الصناعتين المتعثرتين لكنها تزيد من خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.
وسجل المعدن الذي يعد ملاذا آمنا ثامن أعلى مستوى قياسي له حتى الآن في عام 2025 بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي غذت حالة الضبابية بشأن النمو العالمي ومخاوف الحرب التجارية وضغوط التضخم.
ضغوط
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم إن “خطر اندلاع حرب تجارية عالمية يفرض ضغوطا على تداول الذهب… يبدو أن المشترين غير حساسين إلى حد ما تجاه الأسعار لأن التجار يفعلون ما في وسعهم لشحن الذهب إلى الولايات المتحدة لتجنب أي رسوم جمركية محتملة تفرض على المعدن”.
وأججت تهديدات الرسوم الجمركية موجة أخرى من الاندفاع نحو شراء الذهب ليقترب سعره من عتبة 3 آلاف دولار.
وقد تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب إلى تفاقم التضخم في الولايات المتحدة، بينما ينتظر المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين غدا الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
ومن المقرر أن يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بشهادته أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
- هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 31.8 دولارا للأوقية. وقال لوكمان أوتونوجا المحلل البحثي الكبير لدى إف.إكس.تي.إم “في وقت قد تدعم فيه المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الفضة، فإن المكاسب قد تكون محدودة بسبب انخفاض الطلب الصناعي في مواجهة رسوم ترامب الجمركية”.
- نزل البلاتين 0.5% إلى 984.4 دولارا.
- نزل البلاديوم 0.4% إلى 975.6 دولارا.
