الصحة السورية: ارتفاع حصيلة قتلى انفجار مسجد حمص إلى 8

أعلنت وزارة الصحة السورية اليوم الجمعة عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار حمص في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بحي وادي الذهب إلى ثمانية قتلى وثمانية عشر مصابًا. يأتي هذا بعد إعلان سابق لوزارة الداخلية عن مقتل ستة أشخاص وإصابة واحد وعشرين آخرين، حيث وصف الحادث بأنه “إرهابي”. وتجري حاليًا تحقيقات مكثفة لتحديد ملابسات الحادث والجهات المسؤولة عنه.
وقع الانفجار خلال صلاة الجمعة، عندما كان المسجد مكتظًا بالمصلين، مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا. وقد فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول المنطقة، وأغلقت مداخل ومخارج الحي لتسهيل عمليات الإنقاذ والتحقيق. وتواصل فرق الإسعاف نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي في حمص لتلقي العلاج.
تفاصيل انفجار حمص وخلفياته
وفقًا لمدير الإعلام في محافظة حمص، فإن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة زرعت داخل المسجد. وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية بأن العبوة كانت مزروعة في زاوية تشهد ازدحامًا كبيرًا بالمصلين. لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وتواصل السلطات السورية جمع الأدلة والتحقيق في ملابسات الحادث.
ردود الفعل الأولية والتحقيقات الجارية
أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة هذا العمل الإجرامي، واصفة إياه بأنه محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وأكدت الوزارة على التزام الحكومة بملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى العدالة. بدأت الشرطة السورية في استجواب الشهود وجمع المعلومات حول أي نشاط مشبوه في المنطقة قبل وقوع الانفجار.
وبحسب مراسلين، فإن الأضرار المادية في المسجد كبيرة، وتشمل تدمير جزء من السقف والجدران. وتشير التقارير الأولية إلى أن قوة الانفجار كانت عالية، مما ساهم في ارتفاع عدد الضحايا. وتجري حاليًا عمليات إزالة الأنقاض لتقييم حجم الأضرار بشكل كامل.
تداعيات الحادث على الأمن الإقليمي
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد المخاوف من انتشار العنف والتطرف. ويعتبر حي وادي الذهب في حمص منطقة ذات أغلبية سنية، وقد شهدت في السابق بعض الاحتجاجات ضد الحكومة السورية. يُثير هذا الهجوم تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي هذا الحادث إلى تشديد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وزيادة الرقابة على المساجد والأماكن العامة الأخرى. وتشير بعض التحليلات إلى أن هذا الانفجار قد يكون محاولة لتقويض جهود المصالحة الوطنية التي تبذلها الحكومة السورية. وتعتبر الأوضاع الأمنية في سوريا من التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد.
مستقبل التحقيقات والخطوات القادمة
تواصل الجهات المختصة في سوريا جمع الأدلة وتحليلها لتحديد هوية المسؤولين عن انفجار حمص. ومن المتوقع أن تعلن وزارة الداخلية عن تفاصيل إضافية حول التحقيقات في الأيام القادمة. كما من المتوقع أن تقوم الحكومة السورية بتكثيف جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
في الوقت الحالي، لا تزال الأوضاع في حمص متوترة، وتستمر فرق الإسعاف في تقديم المساعدة للمصابين. وتشير التقديرات إلى أن عمليات الإنقاذ والتحقيق قد تستغرق عدة أيام. وستراقب الأوساط الإقليمية والدولية عن كثب تطورات الوضع في حمص، وتقييم تأثير هذا الحادث على الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا.





