“الصحة العالمية” تدرج تجربة مصر في مجابهة العدوى كنموذج ناجح في دليلها الجديد

صرح نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار بأن منظمة الصحة العالمية أدرجت تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليلها الجديد.
حيث جاء ذلك في كلمة الوزير الافتتاحية خلال الاجتماع الدولي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، من مقرها بجنيف، لإطلاق الدليل الإرشادي العالمي بشأن آليات إعداد وتنفيذ الخطط الوطنية لمنع ومكافحة العدوى، وذلك نيابة عن وزراء الصحة في جميع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، تقديرًا للدور الرائد لمصر.
وأضاف عبد الغفار أن منظمة الصحة العالمية استشهدت بمستوى التكامل المؤسسي والتنسيق بين الإدارات المعنية داخل وزارة الصحة، وهو ما يُجسد الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية لجودة الخدمات الصحية وتحسين حياة المواطنين.
وأوضح أن تطبيق آليات منع ومكافحة العدوى يمثل حجر الزاوية في توفير رعاية صحية آمنة ورفيعة الجودة، ويعد خط الدفاع الأول في مواجهة الجوائح والطوارئ الصحية العامة، مشيرًا إلى أن مصر أولت هذا الملف أهمية استراتيجية ضمن مساعيها لتعزيز نظامها الصحي الوطني.
وتابع أن مصر وضعت منظومة متكاملة من التشريعات والأطر التنظيمية الملزمة، لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص، وهو ما أسهم في ترسيخ ثقافة السلامة المهنية، وتحقيق معايير الجودة على نطاق واسع داخل النظام الصحي.
وأشار إلى أن التوجه الدولي نحو مكافحة العدوى يحظى بدعم واسع من كبرى التكتلات العالمية مثل: مجموعة العشرين ومجموعة السبع، بجانب الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الوزارية العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أن هذا الزخم يجب ترجمته إلى التزامات وطنية ملموسة عبر خطط عملية.
من جانبه.. قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار “إن الوزير استعرض خلال كلمته التجربة المصرية في تطوير نظام إلكتروني وطني لتتبع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ما أتاح اتخاذ إجراءات تصحيحية استنادًا إلى تحليل دقيق للبيانات”.
وأشار وزير الصحة إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة للحد من العدوى في وحدات الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ضمن إطار “المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية ” بداية جديدة لبناء الإنسان”، والتي تنسجم مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعني بالحد من وفيات حديثي الولادة القابلة للوقاية.
ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي بين الدول، مؤكدًا ضرورة اعتماد الدليل الإرشادي وخطة العمل العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية كخارطة طريق لتصميم وتنفيذ الخطط الوطنية، بما يضمن حماية كل من متلقي الخدمة ومقدميها من العدوى بحلول عام 2030.
وأضاف أن مصر تُصنف ضمن الفئة الأعلى (E) في تنفيذ برامج مكافحة العدوى، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، وهو التصنيف الذي يعكس التطبيق الكامل لبرنامج مكافحة العدوى على المستويين الوطني والمنشآت الصحية، بجانب آليات التقييم الدوري، والتحديث المستمر للإرشادات بناءً على نتائج المتابعة.
من جانبها.. ثمنت مدير مكافحة الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة بينيديتا إليجرانزي جهود مصر المتميزة في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، حيث أن ما تحقق يُعد خطوة كبيرة نحو رفع كفاءة المنظومة الصحية وتحسين جودة الحياة الصحية للمواطن.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك