الصندوق الكويتي للتنمية نظّم اللقاء التنويري لرحلة «كن من المتفوقين» للعام 2026

أكد مسؤولون كويتيون ودبلوماسيون عرب وأجانب على أهمية الاستثمار في الشباب الكويتي كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وذلك خلال لقاء تنويري لمبادرة “كن من المتفوقين” التي ينظمها الصندوق الكويتي للتنمية. ويهدف اللقاء إلى إعداد جيل جديد من الكفاءات الوطنية القادرة على المساهمة في بناء مستقبل الكويت. المبادرة، التي تستهدف طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين، تأتي ضمن جهود الصندوق لدعم التعليم وتمكين الشباب.
الصندوق الكويتي للتنمية يركز على تمكين الكوادر الوطنية
أعلن وليد البحر، المدير العام بالوكالة للصندوق الكويتي للتنمية، عن إيمان الصندوق الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو جوهر التنمية المستدامة. وأضاف أن الشباب الكويتي يمثل قوة دافعة للتقدم والازدهار في البلاد. جاء ذلك خلال كلمته في اللقاء التنويري لمبادرة “كن من المتفوقين” لعام 2026.
وأشار البحر إلى أن الصندوق يولي اهتماماً خاصاً بتمكين الكوادر الوطنية من خلال صقل مهاراتهم وبناء قدراتهم، وذلك بهدف إعدادهم للمشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية. وتعد مبادرة “كن من المتفوقين” جزءاً لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية الشاملة.
مبادرة “رحلتي الصندوق” للطلاب المتفوقين
من جهتها، أوضحت مريم العنزي، مدير عام الإدارة العامة للخدمات التعليمية المساندة في وزارة التربية، أن مبادرة “رحلتي الصندوق” التي سيتم تنفيذها خلال عطلة الربيع للعام الدراسي 2025/2026، تعكس التزام الكويت بالاستثمار في التعليم. وتهدف المبادرة إلى دعم الطلاب المتميزين في الصف الثاني عشر.
وأضافت العنزي أن هذه المبادرة ليست مجرد برنامج تعليمي، بل هي أيضاً فرصة للطلاب للتفاعل مع قضايا التنمية واكتساب الخبرات التي تساعدهم على أن يصبحوا قادة المستقبل. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الكويت 2035 التي تركز على بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
تعاون الكويت مع إندونيسيا وأوزبكستان في مجال التنمية
أكدت السفيرة لينا ماريانا، سفيرة إندونيسيا لدى الكويت، على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن التعاون التنموي بينهما بدأ عام 1977 من خلال قروض قدمها الصندوق الكويتي للتنمية لتمويل مشاريع حيوية في إندونيسيا. وقالت إن هذا التعاون استمر لعقود قبل أن يشهد بعض التباطؤ.
من جانبه، أشاد مستشار سفارة أوزبكستان لدى الكويت، بهرام تورد علييف، بقوة العلاقات التنموية بين بلاده والصندوق الكويتي، والتي انطلقت عام 1997. وأوضح أن هذا التعاون ساهم في تنفيذ العديد من المشاريع الاجتماعية الكبرى في أوزبكستان، مما أثر إيجاباً على حياة المواطنين.
وتشير البيانات المتاحة إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية قد قدم دعماً مالياً وتقنياً للعديد من الدول العربية والأجنبية في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. ويعتبر الصندوق من أهم المؤسسات التنموية في المنطقة، حيث يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول المستفيدة.
وتعتبر مبادرة “كن من المتفوقين” جزءاً من استراتيجية أوسع يتبناها الصندوق الكويتي للتنمية لدعم التعليم والتدريب المهني في الكويت. وتشمل هذه الاستراتيجية أيضاً تقديم المنح الدراسية للطلاب المتميزين، وتطوير المناهج الدراسية، وتوفير التدريب اللازم للمعلمين.
من المتوقع أن يعلن الصندوق الكويتي للتنمية عن تفاصيل إضافية حول مبادرة “رحلتي الصندوق” في الأشهر القادمة، بما في ذلك معايير الاختيار والبرامج التعليمية التي سيتم تقديمها. ويراقب المراقبون عن كثب تأثير هذه المبادرات على تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة في الكويت. كما يترقبون استئناف التعاون التنموي مع إندونيسيا في المستقبل القريب.




