- المطيري: نهدف لصقل المواهب وشغل أوقات الفراغ بمهارات جديدة ومتنوعة
دارين العلي
أعلن مدير عام مكتب الشهيد صلاح العوفان عن تاريخ وضع حجر الأساس لصرح الشهيد الجديد في الثاني من اغسطس المقبل يوم ذكرى الغزو، وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة وترسية الشركة المنفذة.
وقال العوفان، في تصريح صحافي على هامش تكريمه أمهات وأرامل الشهداء المشاركات في ورش عمل المكتب مساء أمس الأول، إن المجسم الجديد للشهيد سيتم تشييده في الدوار المقابل لمكتب الشهيد وهو التصميم الفائز الذي صممته احدى طلبة كلية الهندسة والعمارة قي جامعة الكويت.
ولفت إلى ان المكتب نظم عددا من ورش العمل كان آخرها ورشة العمل التدريبية لأمهات وأرامل الشهداء والتي خصصت للتدريب على اساسيات صناعة الصابون وقدمتها ابنة الشهيد بتول مصطفى الشطي.
ولفت العوفان إلى ان هذه الدورات تهدف إلى صقل المواهب لدى الامهات والأرامل وشغل أوقات الفراغ بأشياء مفيدة ممكن ان توسع من آفاقهم الاجتماعية.
ولفت إلى ان ورشة العمل تأتي بالتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، مشيدا بالاقبال عليها من قبل الامهات والأرامل والأبناء، واعدا بالمزيد من الانشطة المفيدة والمتميزة.
واعلن عن اعادة افتتاح متحف الشهيد خلال المرحلة المقبلة في مقر مبنى المكتب بعد التجديد بالكامل ويحتوي على جميع اعمال المقاومة والتضحيات التي قدمها الشهداء خلال الاحتلال وما قبله وبعده، لافتا إلى انه صمم لاستفادة طلبة المدارس والجامعات منه.
ولفت إلى ان المكتب يحضر حاليا لحفل «قريش الأسر»، وهي عادة سنوية ما قبل شهر رمضان المبارك ينظمها المكتب حرصا منه على التواصل الاجتماعي مع الأسر والأبناء وفيما بينهم.
شغل أوقات الفراغ
بدوره، قال مدير إدارة التوجيه والرعاية الأسرية محمد المطيري ان ورشة عمل صناعة الصابون تأتي استكمالا للخطة الخاصة بالخدمات والانشطة المعدة لأرامل وأمهات الشهداء.
ولفت إلى أن الهدف من هذه الدورات هو تقديم نوع من العون للأمهات في قضاء أوقاتهم وتنمية مهاراتهم ودعم توجهاتهم في الحياة، لافتا إلى ان هناك اقبالا كبيرا من قبل الامهات على الاشغال اليدوية التي تجذب اهتمامهم.
واوضح ان المكتب سيستكمل بعد شهر رمضان تنظيم الدورات لافتا إلى انه تم توزيع استبيان على الامهات والأرامل لاختيار انواع المواهب والدورات التي يأملن في تنظيمها، مشيرا إلى ان هناك دورات لصناعة العطور والحياكة والخياطة وغيرها من الاقتراحات.
مشاريع صغيرة
بدورها، قالت مقدمة الدورة وهي بتول الشطي ابنة الشهيد مصطفى الشطي، ان مشاركتها في تقديم الدورة لأرامل وأمهات الشهداء يعني الكثير لها كما ان هذه الدورات تنمي المهارات وتسمح بقضاء اوقات الفراغ بما هو مفيد وممتع.
وقالت انه تم خلال الدورة تعليم الامهات اساسيات صناعة الصابون للمبتدئين لافتة إلى ان صناعة الصابون عالم واسع جدا ويمكن من خلاله فتح باب للاعمال، حيث ان هناك الكثير من المشاريع الصغيرة التي تحسن من اقتصاديات الفرد ويمكن تنفيذها عبر هذه الصنعة كتوزيعات المواليد والأعراس وغيرها.
الجانب المعنوي والنفسي
وقد شارك في الدورة 14 مشاركة من الأمهات والأرامل، حيث أثنت أمينة بوكنان، أرملة الشهيد علي الخواجة، على ورش العمل التي يقدمها المكتب سواء الخاصة بالجانب النفسي او بالجانب التطويري، لافتة إلى ان دورات الاشغال اليدوية والصناعات الصغيرة والرسم وغيرها من شأنها صقل المواهب واعادة النشاط للأمهات والأرامل وخاصة المتقاعدات منهن.
بدورها، قالت ابنة الشهيد رباب محمد حمزة ان مكتب الشهيد يقدم الدعم النفسي والمعنوي لأبناء الشهداء من خلال الدورات التدريبية والاكاديمية السنوية التي ينظمها لافتة إلى ان المكتب لا يألو جهدا في الدعم النفسي للأبناء عبر الباحثين والمشرفين الاجتماعيين الذين يتم التواصل معهم في اي امر يحتاجه الأبناء.
من جهتها، قالت دلال بوحمدي، ابنة الشهيدة فاطمة عبدالله العصفور، إن الدورات تسهم في اكتساب مهارات جديدة ممكن من خلالها ايجاد مشاريع صغيرة عبر انتاج منتجات جديدة ومتنوعة لتشجيع المنتج المحلي.
ولفتت إلى ان الدورات تسهم بتوسيع المدارك والافق سواء من الجانب النفسي او الجانب المعنوي او العملي.
