أبرز شخصيات المشهد السياسي السوري بعد سقوط نظام الأسد
8/12/2024–|آخر تحديث: 8/12/202402:20 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تتسارع التطورات في المشهد السياسي والميداني السوري مع سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق، وإعلانها سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين تسود حالة من الترقب على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
ومع أن الوقت لا يزال مبكرا لاستجلاء ما ستؤول إليه التطورات السياسية في البلاد، فإننا سنسلط الضوء على أبرز الشخصيات السياسية التي من المرجح أن يكون لها دور خلال فترة ما بعد سقوط الأسد.
- أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)
برز اسمه قائدا عاما لـ”إدارة العمليات العسكرية” التي أطلقت معركة “ردع العدوان” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في أيام دخول العاصمة دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، بعد أن سيطرت على محافظات إدلب وحلب وحماة وحمص.
ولد أحمد حسين الشرع -المعروف بأبو محمد الجولاني- في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، ثم انتقل مع عائلته إلى سوريا وعمره آنذاك 7 سنين.
وتعود أصول عائلته إلى الجولان السوري المحتل، وكان والده ذا توجه قومي عربي، وقد شارك في بعض الاحتجاجات ضد حكم البعث في سوريا، فسجن على إثر ذلك مرات عدة في سوريا والأردن، فلجأ إلى العراق.
بدأ الجولاني طريقه قائدا عسكريا مع تنظيم القاعدة في العراق لمقاومة الغزو الأميركي للبلاد، ثم انتقل لاحقا إلى سوريا، وأسس “جبهة النصرة” فرعا للقاعدة، ولاحقا أعلن انشقاقه وفك ارتباطه عنها في يوليو/تموز 2016، وغيّر اسم تنظيمه إلى “جبهة فتح الشام”، وصار لاحقا يعرف بـ”هيئة تحرير الشام”.
سياسي سوري ولد عام 1966 في محافظة دير الزور، بدأ رياض حجاب حياته السياسية في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي، وتقلد مناصب عدة بدءا من رئاسة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في دير الزور، وصولا إلى مناصب مهمة مثل الأمين العام لفرع الحزب بدير الزور ومحافظتي القنيطرة واللاذقية، ثم أصبح وزيرا للزراعة.
عينه الرئيس السوري بشار الأسد رئيسا للوزراء، لكن بعد شهرين فقط أعلن انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى المعارضة التي صار أبرز شخصياتها.
انتخب منسقا عاما للهيئة العليا للمفاوضات عام 2015، قبل أن يستقيل منها بعد عامين، معبرا عن خيبة أمله من محاولات إطالة أمد النظام والتسويات الدولية التي رآها لا تخدم أهداف الثورة السورية.
- محمد غازي الجلالي
محمد غازي الجلالي (22 مارس/آذار 1969 في دمشق) مهندس مدني وسياسي سوري يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الوزراء في سوريا منذ 23 سبتمبر/أيلول 2024. وشغل سابقا منصب وزير الاتصالات والتقانة منذ العاشر من أغسطس/آب 2014 وحتى الثالث من يوليو/تموز 2016، وبعد خروجه من الوزارة شغل منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة.
وفي 14 سبتمبر/أيلول 2024، أصدر الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مرسوما قضى بتكليفه بتشكيل الوزارة في سورية. وتولى منصب رئيس مجلس الوزراء في 23 سبتمبر/أيلول 2024.
الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برز اسمه بعد اندلاع الثورة السورية المطالبة بإسقاط بشار الأسد عام 2011، وساهم في توظيف علاقاته وخبراته التقنية في دعم الثورة عن طريق المساعدة في دعم العمل الإغاثي والإعلامي.
وعُرف عن هادي البحرة أنه الواجهة الدبلوماسية للائتلاف السوري المعارض بعد ترؤسه وفده الذي فاوض ممثلي نظام الرئيس السوري في مفاوضات جنيف 2.
واستمرت رئاسة البحرة للائتلاف إلى الرابع من يناير/كانون الثاني 2015، إذ رفض التقدم لولاية ثانية من 6 أشهر، وشغل البحرة بعد مغادرته رئاسة الاتلاف منصب عضو في الهيئة السياسية للائتلاف.
ولد جورج صبرة يوم 11 يوليو/تموز 1947 في مدينة قطنا بمحافظة ريف دمشق السورية لأسرة مسيحية، وهو سياسي وتربوي سوري، أثر ببداية تجربته في عقول الأطفال العرب عبر مسلسلهم الشهير “افتح يا سمسم” الذي كان أحد كتابه، ويقود اليوم المجلس الوطني السوري الساعي لإسقاط نظام بشار الأسد.
وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2015 اختارته قوى المعارضة السورية المجتمعة في مؤتمر الرياض ضمن هيئتها العُليا المكونة من 34 عضوا، ثم عينته في 20 يناير/كانون الثاني 2016 نائبا لرئيس الوفد الممثل للمعارضة في مفاوضات جنيف مع النظام السوري تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولد برهان غليون في 11 فبراير/شباط 1945 بمدينة حمص، وهو أكاديمي وسياسي سوري معارض، برز بشكل لافت إبان الثورة السورية -المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد- زعيما للمعارضة، حيث وقع عليه الاختيار رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري، قبل إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
اختير غليون رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري الذي شكلته مجموعة من الشخصيات السورية المعارضة اجتمعت في أنقرة في نهاية أغسطس/آب 2011، وذلك قبل أن يُعلَن في العاصمة القطرية الدوحة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بتوحيد صفوف المعارضة السورية تحت لواء كيان جديد هو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”.
- أحمد معاذ الخطيب
ولد أحمد معاذ الخطيب عام 1960 في دمشق، والده الشيخ محمد أبو الفرج خطيب دمشق وأحد وجوه العلم فيها. له أخوان وأخت، ومتزوج ولديه 4 أبناء.
ارتبط اسمه بالمعارضة السورية منذ انطلاق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد، حيث اعتقلته السلطات السورية مرات عدة على خلفية مشاركته في المظاهرات المناوئة للنظام.
وكانت خطبه من منبر الجامع الأموي في دمشق وفي مجالس العزاء رسائل احتجاج على سياسة النظام، وجلبت له متاعب مع أجهزة الأمن السورية التي دأبت على استدعائه للتحقيق معه مرات عديدة في عامي 2011 و2012.
شغل أسعد مصطفى وهو من ريف حماة عدة مناصب حكومية رفيعة كوزير الزراعة في عهد حافظ الأسد ما بين عامي 1992 و2000، وكان عضوا في مجلس الشعب، وشغل منصب محافظ حماة عام 1985.
وأعلن انشقاقه عن النظام السوري من خلال مقابلة تلفزيونية بثت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وانضم للمجلس الوطني السوري في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2012 كشخصية وطنية.
وكان وزيرا في قبل أن ينضم للثورة بعد اندلاعها عام 2011، وقد دخلت فصائل المعارضة حي الأربعين، وهو الحي الأول من جهة حلب، ونجحوا في الوصول إلى سجن حماة المركزي وأطلقوا سجناء من داخله، وبدؤوا التوسع داخل المدينة.
- عبد الباسط سيدا
معارض سوري من أصل كردي، خبير في الحضارات القديمة، وصاحب مؤلفات عدة في المسألة الكردية والفكر العربي. ترأس عام 2012 المجلس الوطني السوري المعارض الذي أنشئ لتنسيق جهود المعارضة السورية.
ولد عبد الباسط سيدا عام 1956 في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، ويُعد من المجموعة الأولى التي عملت على تأسيس المجلس الوطني السوري في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2011، وكان عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس ورئيس مكتب حقوق الإنسان فيه، وانتخب في العاشر من يونيو/حزيران 2012 رئيسا للمجلس الوطني السوري المعارض.