Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
رياضة

المغرب والركراكي يطاردان لقبا طال انتظاره بكأس أمم أفريقيا

يعقد المنتخب المغربي لكرة القدم آمالًا كبيرة على استضافة النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا، سعيًا لتحقيق اللقب القاري الذي طال انتظاره. يدرك المدرب وليد الركراكي أهمية هذه الاستضافة، خاصةً بعد الإخفاق في الوصول إلى المستوى المأمول في النسخة الأخيرة في كوت ديفوار، حيث ودع الفريق البطولة من دور الـ16. تعتبر هذه البطولة فرصة ذهبية لـ”أسود الأطلس” لإسعاد الجماهير المغربية على أرضهم.

ينطلق كأس أمم أفريقيا في المغرب في مطلع عام 2025، ويشارك فيها 24 منتخبًا من القارة السمراء. تعتبر هذه الاستضافة بمثابة تحدٍ كبير للمغرب، ليس فقط من الناحية الرياضية، ولكن أيضًا من الناحية التنظيمية واللوجستية، حيث يسعى لإظهار قدرته على تنظيم حدث بهذا الحجم بنجاح.

خيبات مغربية بكأس أفريقيا

لم يتمكن المنتخب المغربي من التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا منذ عام 1976، وهو ما يمثل عقدة حقيقية لدى الجماهير المغربية. على الرغم من الوصول إلى المباراة النهائية في عام 2004، إلا أن الحلم تبدد بهزيمة أمام منتخب تونس.

شهدت مسيرة المغرب في البطولة العديد من الإخفاقات والنتائج المخيبة للآمال، بما في ذلك الخروج من الدور الأول في عدة نسخ، والهزائم المؤلمة أمام فرق أخرى. ويعتبر الخروج من ربع نهائي نسخة 2021 أمام مصر، ومن ثمن النهائي في النسخة الأخيرة أمام جنوب أفريقيا، من أبرز تلك الإخفاقات الحديثة.

يذكر أن المغرب سبق له استضافة البطولة عام 1988، ولكنه فشل في الفوز باللقب، وخسر نهائيًا أمام الكاميرون. هذه الذكريات تزيد من الضغط على اللاعبين والمدرب في النسخة الحالية.

المغرب يريد اللقب

الركراكي يولي أهمية قصوى لتحقيق اللقب، معربًا عن ثقته في قدرة اللاعبين على تقديم أداء مميز. يعتمد الركراكي على تشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب، مع وجود نجوم تألقوا في كأس العالم الأخيرة في قطر، مثل أشرف حكيمي، وياسين بونو، وعز الدين أوناحي.

إضافة إلى ذلك، يسعى المدرب لإعطاء الفرصة للاعبين الشباب الذين يظهرون إمكانات واعدة، من أجل بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب في المستقبل القريب. حسب تصريحاته، فإن الهدف ليس مجرد التأهل إلى الدور الثاني، بل الوصول إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب.

القرعة أوقعت المغرب في المجموعة الأولى بجانب مالي وزامبيا وجزر القمر، وهي مجموعة تبدو في المتناول. منتخب المغرب يدرك أن طريقه نحو اللقب لن يكون سهلًا، وأن عليه مواجهة منتخبات قوية أخرى مثل مصر والسنغال ونيجيريا والكاميرون.

التحديات التي تواجه المغرب

بالإضافة إلى قوة المنافسين، يواجه المنتخب المغربي تحديات أخرى، مثل الضغط النفسي الذي قد ينجم عن اللعب على أرضه أمام جماهيره، والإصابات التي قد تطارد بعض اللاعبين الأساسيين. كما يجب على الفريق أن يتعامل مع الظروف المناخية والملعبية المختلفة التي قد يواجهها في المباريات.

أكد الركراكي على ضرورة الاستعداد الجيد لكل مباراة، واللعب بروح الفريق الواحد، وعدم الاستهانة بأي منافس. وشدد على أهمية دعم الجماهير المغربية للفريق، وأن تكون له اللاعب رقم 12 في جميع المباريات.

يتوقع أن تشهد منافسات كأس أمم أفريقيا في المغرب إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، وأن تعكس صورة إيجابية عن المغرب كبلد قادر على تنظيم فعاليات رياضية عالمية المستوى.

نظرة مستقبلية

من المقرر أن تبدأ النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا في مطلع عام 2025، وشهدت الاستعدادات الأخيرة تسريعًا في وتيرة العمل على الملاعب والبنية التحتية. يظل التحدي الأكبر أمام المغرب هو تحويل هذه الاستضافة إلى فرصة حقيقية لإحراز اللقب القاري، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، وتقديم أداء قوي ومتميز في جميع المباريات. يبقى السؤال مطروحًا: هل يتمكن “أسود الأطلس” من كسر لعنة الإخفاقات والتتويج باللقب على أرضهم أمام جماهيرهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى