في خطوة تعكس نجاح الجهود الوطنية المبذولة للحد من الزيادة السكانية، أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، عن انخفاض ملحوظ في المتوسط اليومي للمواليد بواقع 220 مولوداً أقل يومياً، ليهبط المعدل من 5385 مولوداً إلى 5165 مولوداً يومياً، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ووصفت وزارة الصحة هذا التراجع بأنه ثمرة مباشرة لتطبيق الاستراتيجية القومية للسكان، التي تستهدف ضبط النمو السكاني بما يواكب جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير أن الأرقام الرسمية توضح تراجعاً تدريجياً في معدلات المواليد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما يعكس نجاح البرامج الميدانية في نشر الوعي وتنفيذ حملات التثقيف الصحي، فضلاً عن تحسين خدمات تنظيم الأسرة وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للأسر المصرية.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد سكان مصر في الداخل بلغ 108 ملايين نسمة، بعد أن ارتفع مليون نسمة خلال 287 يوماً فقط، وهي فترة أطول بـ19 يوماً من المدة التي استغرقها الانتقال من 106 إلى 107 ملايين نسمة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى تباطؤ نسبي في معدل النمو السكاني.
كما أظهرت البيانات انخفاض معدل الإنجاب بشكل لافت خلال عقد واحد، حيث تراجع من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.41 طفل عام 2024، وفقاً لمركز المعلومات بوزارة الصحة. وعلى المستوى الجغرافي، سجلت محافظات الصعيد، مثل أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف، أعلى معدلات المواليد، في حين جاءت محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والغربية والإسكندرية في صدارة المحافظات الأقل من حيث معدلات الولادة.
وأكد المتحدث الرسمي أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس التزام الدولة بمواصلة تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، التي تقوم على تعزيز الوعي المجتمعي، وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، بما يسهم في الوصول إلى معدلات إنجاب متوازنة تتماشى مع خطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
