بالفيديو.. الحويلة: خطة تطويرية شاملة للبرامج والخدمات والتشريعات لفئات ذوي الإعاقة

أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الكويتية، د.أمثال الحويلة، عن خطط تطويرية شاملة لدعم ذوي الإعاقة في الكويت. جاء الإعلان خلال مشاركتها في معرض “أنا موهوب 6” الذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة التزام الكويت الراسخ بتمكين هذه الفئة وتقديم أفضل الخدمات لهم. وتأتي هذه الخطط في إطار رؤية الدولة لضمان حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
الكويت تطلق خططًا لدعم حقوق ذوي الإعاقة
أكدت الوزيرة الحويلة أن الدولة الكويتية تعتبر رائدة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء من خلال القوانين والتشريعات أو عبر البرامج المتخصصة المصممة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة. وذكرت أن معرض “أنا موهوب” يمثل منصة هامة لإبراز القدرات والإمكانات الاستثنائية لهذه الفئة، والتي تفخر بها الكويت. وأشارت إلى أن المعرض شهد عروضًا فنية وأعمالًا إبداعية متنوعة في مجالات مثل الرسم، والكتابة، والشعر، وحفظ القرآن الكريم.
توجيهات القيادة السياسية وأهمية التعاون
تأتي هذه المبادرات، وفقًا لتصريحات الوزيرة، بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية العليا. وبينت الحويلة أن الوزارة تعمل على تسخير جميع الإمكانيات المتاحة، بما في ذلك القوانين والتشريعات، لخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، شددت على ضرورة تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وتنفيذ التشريعات ذات الصلة بفعالية.
من جانبها، صرحت د.دلال العثمان، مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، بأن فعالية “أنا موهوب 6” تُقام سنويًا كجزء من الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وتهدف الفعالية إلى إبراز مواهبهم وتشجيعهم على التميز، مؤكدة أن هذا يعكس التزام الكويت الدائم بدعم وتمكين هذه الفئة من المجتمع. وذكرت أن الهيئة تعمل على توفير بيئة داعمة لنمو وتطور قدراتهم.
وأشار د.خليفة الهيلع، نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والخدمات الإيوائية، إلى أن المعرض يجسد رؤية وطنية وإنسانية ترفض اعتبار الإعاقة عائقًا أمام الإبداع. بل يراها دافعًا للتميز والإلهام. وأضاف أنه فخور بالأعمال المبتكرة التي قدمها الشباب ذوي الإعاقة، وأن الهيئة ملتزمة باستمرار دعمهم وتعزيز دورهم في المجتمع.
وتعد هذه المبادرات جزءًا من جهود أوسع تهدف إلى تحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والتوظيف والرعاية الصحية. وقد شهدت الكويت في السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في تطوير البنية التحتية والخدمات التي تلبي احتياجات هذه الفئة. وتشمل هذه الجهود توفير وسائل نقل مجهزة، وتعديل المباني لتكون صديقة لذوي الإعاقة، وتقديم برامج تدريبية مهنية لزيادة فرصهم في الحصول على عمل. كما تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بتطوير الرعاية الصحية المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك توفير الأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي.
وبالاضافة إلى ذلك، فقد زادت الوعي بأهمية توفير فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على التعليم. تقوم وزارة التربية والتعليم بتوفير مدارس متخصصة ودمج الطلاب ذوي الإعاقة في المدارس العادية مع توفير الدعم اللازم لهم لتحقيق النجاح الأكاديمي. وتركز البرامج التعليمية على تطوير مهاراتهم وقدراتهم الفردية، وتمكينهم من الاندماج الكامل في المجتمع.
وفي سياق متصل، تسعى الكويت إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد شاركت الكويت بفعالية في العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية التي تناولت هذا الموضوع، وتبادلت الخبرات والمعرفة مع الدول الأخرى. كما تدعم الكويت المنظمات الدولية التي تعمل على حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.
من المتوقع أن تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية عن تفاصيل الخطة التطويرية الشاملة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في الأشهر القليلة القادمة. وستشمل الخطة مجموعة من المبادرات والمشاريع الجديدة التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز مشاركتهم في جميع المجالات. وستركز الخطة بشكل خاص على توفير فرص عمل مناسبة، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم هذه الفئة. ويراقب المراقبون عن كثب تنفيذ هذه الخطة وتقييم أثرها على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في الكويت.




