بالفيديو.. «الديوان»: انعقاد ورشة عمل لإعداد المذكرات باستخدام «الذكاء الاصطناعي» للإشرافيين

أعلن ديوان الخدمة المدنية في الكويت عن إطلاق ورشة عمل متخصصة في استخدام الذكاء الاصطناعي لإعداد المذكرات والتقارير الإدارية، تستهدف الفئة الإشرافية. تأتي هذه الورشة ضمن خطة تدريبية موسعة للموسم 2025/2026، تهدف إلى تطوير مهارات الموظفين الحكوميين ومواكبة التطورات الرقمية المتسارعة في القطاع العام. من المقرر أن تبدأ هذه الدورات التدريبية في بداية الموسم التدريبي القادم.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى رفع كفاءة الموظفين الإشرافيين في صياغة الوثائق الرسمية من خلال الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي. سيتم تغطية الجوانب العملية لكيفية استخدام هذه التقنيات لإنشاء مذكرات وتقارير دقيقة وفعالة، مما يساهم في تحسين أداء العمل في الجهات الحكومية. وأكد ديوان الخدمة المدنية أن هذا التدريب جزء من جهود أوسع لتعزيز التحول الرقمي في الكويت.
أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في الإدارة الحكومية
تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الدولة نحو تحقيق التحديث الإداري وتعزيز الكفاءة الحكومية. الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين في مجال الذكاء الاصطناعي يعتبر ضروريًا لمواجهة التحديات المستقبلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي هذا الإطار، يولي ديوان الخدمة المدنية اهتمامًا خاصًا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل الحكومي.
خطة التدريب الشاملة 2025/2026
تتضمن الخطة التدريبية الجديدة 60 برنامجًا تدريبيًا متنوعًا، مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات مختلف الفئات الوظيفية. وتشمل هذه الفئات الموظفين في المناصب العليا، والمناصب المتوسطة، والفئات الإشرافية والتنفيذية والتخصصية، بالإضافة إلى كوادر التطوير الإداري والموارد البشرية. وفقًا لتفاصيل الخطة، سيحصل كل فئة وظيفية على برنامج واحد مخصص للذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ورشة العمل الخاصة بالفئة الإشرافية، تتضمن الخطة برامج أخرى تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات محددة. ويشمل ذلك إعداد وصياغة المذكرات القانونية باستخدام هذه التقنيات، وتشجيع الابتكار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التميز المؤسسي. كما يركز أحد البرامج على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة لدعم ذوي الإعاقة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع العام: نظرة أوسع
لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على إعداد التقارير والمذكرات، بل يشمل مجالات أوسع في القطاع العام، مثل تحليل البيانات، وأتمتة العمليات، وتحسين خدمات العملاء. تسعى العديد من الدول إلى الاستفادة من هذه التقنيات لتحسين كفاءة وفعالية الإدارة الحكومية وتقليل التكاليف.
تشير التقارير إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي يمكن أن يؤدي إلى تحسين عملية اتخاذ القرار من خلال توفير معلومات أكثر دقة وموثوقية. كما يمكن أن يساعد في تحديد المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. ومع ذلك، يتطلب تنفيذ هذه التطبيقات تخطيطًا دقيقًا وتوفير البنية التحتية المناسبة.
بالإضافة إلى الجوانب التقنية، يجب أيضًا مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع العام. من الضروري وضع ضوابط ومعايير لضمان عدم استخدام هذه التقنيات بطرق تمييزية أو غير عادلة. وهذا يتطلب التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والقانون.
وفي سياق متصل، تزايد اهتمام المؤسسات التعليمية والبحثية في الكويت بتطوير البرامج التدريبية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا إلى تخريج كوادر مؤهلة قادرة على قيادة التحول الرقمي في الدولة والمساهمة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. وتشجع الحكومة هذه الجهود من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي.
وسيتبع هذا الإعلان مواصلة ديوان الخدمة المدنية نشر تفاصيل كاملة حول برامج التدريب، بما في ذلك المواعيد والشروط ومتطلبات التسجيل. من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه التفاصيل في الأسابيع القادمة. في الوقت ذاته، يجب مراقبة فعالية هذه البرامج في تحقيق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه تنفيذها.





