بالفيديو.. الساير لـ «الأنباء»: «هارتفل» مزيج فريد للفنون المحلية والمجهودات الخيرية
- الدبوس لـ «الأنباء»: ضرورة التوعية بأهمية الرعاية التلطيفية ولدينا نحو 106 مرضى حالياً في مستشفى بيت عبدالله
آلاء خليفة
افتتح معرض ومزاد هارتفل الفني الخيري في مستشفى بيت عبدالله لرعاية الاطفال (كاتش وباتش) وذلك مساء امس الاول بحضور رئيس الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى ومستشفى بيت عبد الله لرعاية الأطفال (كاتش وباتش) د. هلال الساير، والمديرة المؤسسة لكاتش وباتش مارغريت الساير.
بدوره، قال د.هلال الساير إن المعرض يقام في مبنى بيت عبد الله الفريد والمليء بالألوان، حيث يتم عرض أعمال 45 فنانا مميزا لتشكل كل قطعة فنية جزءا من لوحة كبيرة للفنون التعبيرية التي تزين مجتمعنا.
وأعرب الساير في تصريح خاص لـ«الأنباء» عن فخره بافتتاح معرض ومزاد هارتفل الفني الخيري الذي يقدم مزيجا فريدا من الفنون المحلية والمجهودات الخيرية، موضحا ان الهدف من هذه الفعالية هو بث الوعي بأهمية العلاج التلطيفي والعلاج النفسي للأطفال، موضحا ان العلاج التلطيفي نادر وغير موجود في الكويت خاصة للاطفال وغير موجود في الشرق الاوسط.
كما اشار الساير الى ان من أهداف الفعالية جمع التبرعات كونها جمعية خيرية ويتم علاج الاطفال بدون مقابل، لذا هناك حاجة إلى الدعم المادي لاستكمال المسيرة.
ولفت إلى أن المعرض يقام على مدار 3 ايام ويتضمن العديد من الفعاليات لعل ابرزها الذي سيتيح فرصة فريدة لعشاق الفن ومحبي العمل الخيري لاقتناء قطع رائعة تحمل في جعبتها أثرا كبيرا على أطفال كاتش وباتش.
وأشار الساير إلى أن المزاد العلني تضمن أعمالا فنية استثنائية، تم صنعها على أيدي الأطفال خلال ورش فنية نظمت بالتعاون مع عدد من الفنانين المحليين، مما يضيف لمسة من البراءة والإبداع إلى المجموعة.
وتوجه الساير بالشكر والتقدير الى الفنانين المشاركيـــن، والرعاة، والمساهمين، وفريق تنسيق المعرض الفنانة مها العساكر والفنان يوسف عبد السيد، والمعرض الالكتروني جاليري باوا، وفريق العمل وكل المتطوعين والمشاركين في هذا الحدث القيم.
الرعاية التلطيفية
من جانبها، ذكرت المديرة المؤسسة لكاتش وباتش مارجريت الساير أن المعرض يهدف الى رفع الوعي حول أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في المستشفيات، وضمان تقديم الرعاية التلطيفية اللازمة للأطفال الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، بالإضافة إلى جمع التبرعات الضرورية لاستدامة الخدمات التي تقدمها كاتش وباتش مجانا.
من جهتها، ذكرت الرئيسة التنفيذية ومديرة الخدمات الاكلينيكة في مستشفى بيت عبدالله لرعاية الاطفال د.تالا جمال الدبوس ان الهدف من اقامة هذه الفعالية هو التأكيد على اهمية التوعية بالرعاية التلطيفية في الكويت وفي العالم.
ولفتت الدبوس في تصريح خاص لـ «الأنباء» على هامش الفعالية الى اهمية الرعاية النفسية والتي تعتبر من ابرز الخدمات التي يقدمها بيت عبدالله في توفير الرعاية النفسية للمرضى وعائلاتهم.
وأوضحت الدبوس ان الفعالية تقام على مدار 3 ايام وتضم عدة جوانب منها مشاركة رسامين بعضهم مشهورون والبعض الآخر أطباء واخصائيو تغذية وعلاج طبيعي، وكذلك من المرضى أنفسهم شاركوا في رسم لوحات بالمعرض.
وتابعت: قمنا بعرض اللوحات الفنية التي رسمها اطفالنا المرضى خلال المعرض، بالاضافة الى عرض لوحات الرسامين المشهورين في قاعة داخل بيت عبدالله.
وذكرت الدبوس ان اليوم الثاني للفعالية شهد عمل مزاد لبيع القطع التي قام بصنعها المرضى بالتعاون مع الرسامين في الرسم على خامات مختلفة، مشيرة الى انهم قاموا بتجميع تلك الخامات وصنع ملابس منها، موضحة حرصهم على ربط الفن بالرعاية التلطيفية نظرا لأن الفن يساعد الشخص في التعبير عن نفسه وما يدور في ذاته.
وأفادت بأن هناك خدمات تقدم للمرضى داخل مستشفى بيت عبدالله وخدمات اخرى يتم تقديمها في مختلف مستشفيات الكويت من خلال غرفة للألعاب متوافرة في كل مستشفى. ووجهت الدبوس رسالة إلى أفراد المجتمع من خلال المعرض مفادها ضرورة أن يعي كل فرد بالمجتمع ويعرف جيدا ماذا تعني الرعاية التلطيفية في الكويت نظرا لاننا بحاجة الى التوعية حيث لا يوجد الكثير من العلم لدى البعض عن الرعاية التلطيفية خاصة بالأطفال سواء داخل الكويت أو في دول الخليج ودول العالم.
وذكرت ان مستشفى بيت عبدالله يقدم خدمات للمرضى في منازلهم كذلك من خلال الزيارة المنزلية ومراعاة الاطفال المتواجدين داخل المستشفيات الحكومية وكذلك هناك شاليهات على البحر متوافرة لأسر الاطفال المرضى لتوفير قسط من الراحة لهم بعد عنائهم مع أطفالهم المرضى.
وتابعت: لدينا كذلك خدمات تقدم داخل الأجنحة خاصة بالمرضى الذين لديهم مشاكل بالألم ويحتاجون الى تسكين تلك الآلام وتغيير نظام حياتهم وبحاجة للرعاية والعناية، كما اننا نقدم خدمة للمرضى الذين يريدون الانتقال من المستشفى الى منازلهم، حيث نقوم بالذهاب الى منزله وترتيب كافة اموره التي يحتاج اليها بعد العودة من المستشفى، منها على سبيل المثال توفير سرير طبي والاجهزة التي سيحتاج اليها في المنزل وتهيئة المنزل لهؤلاء المرضى بعد عودتهم الى منازلهم. وكشفت الدبوس عن ان هناك 106 مرضى حاليا كرعاية تلطيفية في بيت عبدالله، فضلا عن الآلاف الذين يقدم لهم دعم نفسي داخل المستشفيات.
«كاتش وباتش» دعم نفسي متواصل للأطفال بالمستشفيات
تأسست الجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفى (كاتش) عام 1989، وأصبحت من حينها حجر الزاوية في توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والعائلات في المستشفيات الحكومية في الكويت لتدير في الوقت الحالي ثمانية برامج لحياة الطفل في المستشفيات الحكومية، ومكرسة لتلبية الاحتياجات النفسية والتنموية والاجتماعية الفريدة لكل طفل وعائلة. وكامتداد لخدمات كاتش، تأسس مستشفى بيت عبد الله لرعاية الأطفال في عام 2012، مركزا على تقديم رعاية تلطيفية متخصصة للأطفال الذين يعانون من أمراض تحد أو تهدد حياتهم. في عام 2020، تم دمج كاتش وباتش ليشكلا منظمة واحدة برؤية ورسالة إرشادية مشتركة، للتركيز على مهمتها المشتركة. وكاتش وباتش تعتمدان على تبرعات المجتمع لدعم مهمتهما وتقدمان جميع خدماتهما للأطفال وعائلاتهم مجانا، مما يؤكد على الدور المحوري للمجتمع في ضمان رفاهية ورعاية هؤلاء الأطفال.