بالفيديو.. السفير اللبناني: مهمتي في الكويت ستكون ذات طابع اقتصادي بامتياز لفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار

أكد السفير اللبناني الجديد لدى الكويت، غادي الخوري، على عمق العلاقات بين البلدين، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين لبنان والكويت. جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه السفير الخوري بمناسبة تسليمه أوراق اعتماده للأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح، مؤكدًا أن الكويت لطالما كانت داعمة للبنان وشعبه، وأن تحسين العلاقات الاقتصادية مع الكويت يعد أولوية رئيسية خلال فترة عمله، وذلك بهدف جذب الاستثمارات الكويتية إلى لبنان.
وشدد السفير الخوري على أن الكويت تحتل مكانة خاصة في قلب كل لبناني، مشيدًا بالدور الكويتي المتزن في دعم قضايا الأمة العربية، وحرصها الدائم على استقرار المنطقة. هذا التأكيد جاء خلال تصريحات للصحفيين على هامش حفل الاستقبال الذي حضره عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الكويتيين وأعضاء الجالية اللبنانية.
علاقات لبنان والكويت: رؤية جديدة للاستثمار والتعاون
أعلن السفير اللبناني أن أولوياته الرئيسية تتمحور حول ثلاثة محاور أساسية، أولها العمل على تجاوز أي خلافات سابقة بين لبنان ودول الخليج، مع التأكيد على أن الكويت كانت دائمًا على رأس الداعمين للبنان. وأضاف أن الكويت قدمت الدعم والنصح لإخوتهم اللبنانيين على الدوام، مما يعكس علاقة قوية ومتينة مبنية على الاحترام المتبادل.
أما المحور الثاني، فيركز على الانتقال بالعلاقات الثنائية من كونها مبنية على الود إلى شراكة مؤسساتية مستدامة، ترتكز على اتفاقيات واضحة لتنظيم التعاون المستقبلي في مختلف المجالات. هذه المؤسساتية ستساعد في تعزيز الثقة بين الطرفين وتسهيل إنجاز المشاريع المشتركة.
فيما يتعلق بالمحور الثالث والأكثر أهمية، أشار السفير الخوري إلى التركيز على الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بعيدًا عن أي تدخلات سياسية. وأكد أن مهمته في الكويت ستكون ذات طابع اقتصادي واجتماعي بحت، بهدف فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
جذب الاستثمارات الكويتية: فرص واعدة في لبنان
أكد السفير الخوري أن لبنان يشهد حاليًا تطورات إيجابية على الصعيدين الأمني والإصلاحي، مما يخلق بيئة جاذبة للاستثمار. وأضاف أن هناك توقعات متفائلة بشأن مستقبل الاقتصاد اللبناني، على الرغم من التحديات القائمة.
وذكر أن لبنان يمتلك مجموعة متنوعة من الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل السياحة والعقارات والزراعة والتكنولوجيا، وأن الحكومة اللبنانية تعمل على إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين وتوفير التسهيلات اللازمة. وتجري حاليًا الترتيبات لزيارة رسمية لرئيس الحكومة اللبنانية إلى الكويت، تليها زيارات لوزراء ومسؤولين آخرين، بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
إشادة كويتية وعهد بالخدمة للجالية اللبنانية
وعبر السفير الخوري عن تقديره البالغ للإشادة الواسعة التي أثارتها الورش الإصلاحية والتنموية التي يقودها الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر المبارك الصباح، سواء من قبل اللبنانيين أو الكويتيين. وأكد أن نجاح الكويت ينعكس إيجابًا على لبنان وعلى المنطقة العربية بأكملها.
كما أكد السفير الخوري أن مكتبه سيكون مفتوحًا دائمًا لخدمة جميع اللبنانيين المقيمين في الكويت، مشددًا على أنه يعتبر نفسه خادمًا لهم ومستعدًا لتقديم المساعدة اللازمة في أي وقت. وأضاف “أنا بتصرفكم، ووظيفتي ومهمتي مساعدتكم.”
وفي رد على سؤال حول لقائه بالأمير الشيخ مشعل الأحمد، وصف السفير الخوري الاستقبال بالودي والمليء بالمحبة والاهتمام، مشيرًا إلى أنه شعر وكأن والده حاضر معه، وهو تعبير عن الاحترام والتقدير الذي يكنه سموه للبنان وشعبه.
وفي الختام، أكد السفير الخوري على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين لبنان والكويت، متطلعًا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في ظل القيادة الحكيمة في البلدين. من المتوقع أن تشهد الأشهر القادمة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا بين البلدين، يهدف إلى ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس. وسيكون التركيز بشكل خاص على تسهيل إجراءات الاستثمار وإقامة المشاريع المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي.





