لوّحت روسيا بالنظر في استخدام السلاح النووي حال تعرضها لهجوم جوي واسع، فيما قوبل المطلب الأوكراني لمجلس الأمن الدولي بإرغام روسيا على السلام برد فعل غاضب من موسكو.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستنظر في إمكان استخدام الأسلحة النووية حال إطلاق كثيف لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها، في وقت تحاول كييف إقناع الغرب بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى في إطار النزاع مع موسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا.. أشير الى الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسيّرات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات.
مطالب وعواقب
وفيما طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قادة العالم إرغام روسيا على السلام، أكد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موقف الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بشأن إجبار روسيا على السلام بأنه خطأ فادح، مشيراً إلى أن هذا الوهم ستكون له حتماً عواقب على كييف.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن بيسكوف قوله: «من وجهة نظري فإن مثل هذا الموقف هو خطأ فادح، خطأ نظامي، وهذا وهم، وسيكون له بالتأكيد عواقب على نظام كييف. بطبيعة الحال تعارض روسيا بشكل قاطع تطبيق المعايير المزدوجة في تفسير القانون الدولي. وتشتهر المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمر، نحن لا نوافق على هذا الموقف».
دعوات
بدوره دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الذين يدعمون روسيا في حربها في أوكرانيا، وقال بلينكن خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي: «الطريقة الأسرع للمضي قدماً هي ببساطة إيقاف الذين يمكنون ويغذون حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إلى سلام عادل يحترم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة».
خطط حلف
على صعيد متصل قال قائد عسكري كبير، إن حلف شمال الأطلسي يعد خططاً لتنسيق نقل عدد كبير من الجنود المصابين بعيداً عن خطوط المواجهة حال نشوب حرب مع روسيا، ربما على متن قطارات مجهزة كمستشفيات، لأن عمليات الإجلاء الجوي ربما لا تكون ممكنة.
وأكد اللفتنانت جنرال ألكسندر سولفرانك، رئيس القيادة اللوجستية لحلف شمال الأطلسي، إن السيناريو المحتمل في المستقبل لعمليات الإجلاء الطبي سيختلف عن التجربة، التي مر بها أعضاء الحلف في أفغانستان والعراق.
وأضاف الجنرال الألماني، إنه في حالة اندلاع صراع مع روسيا ستواجه الجيوش الغربية على الأرجح منطقة حرب أكبر بكثير، وإصابة عدد أكبر من الجنود، وافتقاراً مؤقتاً على الأقل للتفوق الجوي بالقرب من خطوط المواجهة.
إيجابية وسيطرة
إلى ذلك، قال الكرملين، أمس، إن ما يحدث على ساحة المعركة في شرق أوكرانيا إيجابي للقوات الروسية، في وقت أعلنت فيه موسكو سيطرتها على قريتين إضافيتين هناك، وبدا أن قواتها تقترب من موقع أوكراني حصين.
ولدى سؤاله عن تقارير أفادت بأن القوات الروسية طوقت بلدة فوليدار المحصنة، التي تعزز الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: ديناميكيات المعركة إيجابية.
وذكرت وزارة الدفاع في إفادتها اليومية أن قواتها سيطرت على قريتين صغيرتين في ذات المنطقة، وأفادت وزارة الدفاع في موسكو في بيان أن قواتها سيطرت على منطقتي غوستري وغريغوروفكا في دونيتسك.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمات الطوارئ المحلية قولها، إن طائرة مسيرة أوكرانية أسقطت ذخائر في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية، أصيب 5 أشخاص في هجوم أوكراني على مدينة بيلجورود بغرب روسيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية، وقال فياشيسلاف جلادكوف حاكم المنطقة، إنه تم نقل أربعة من المصابين للمستشفى.
