بين الهجوم والتضامن.. فنانون مصريون يرفضون الإساءة لـ«هند صبري» بعد منشورها المحذوف

دافع فنانون مصريون عن الفنانة التونسية-المصرية هند صبري، بعد الأزمة التي أثارها منشورها لدعم ما عُرف باسم «قافلة الصمود». ونشر العديد من الفنانين المصريين رسائل دعم على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما تطور الهجوم عليها إلى مطالبات بسحب الجنسية والترحيل.
وعلى مدار أيام لم تتوقف حالة الجدل التي أثارتها هند صبري، بعد نشرها قصة عبر خاصية «الستوري» على حسابها بموقع «إنستغرام»، اعتُبرت داعمة لـ«قافلة الصمود»، لكنها سرعان ما تراجعت عن المنشور وحذفته، لكن ذلك لم يوقف موجة الانتقادات التي وصلت إلى حد المطالبة بسحب جنسيتها المصرية وترحيلها من البلاد.
بدأت الأزمة في 13 يونيو، عندما نشرت هند صبري منشورا عبر «إنستغرام» يتضمن عبارة: «القافلة محملة بالأمل»، معبرة عن دعمها لـ«قافلة الصمود» التي كانت انطلقت من تونس بزعم تقديم مساعدات طبية وإغاثية لغزة.
وأثار المنشور غضباً واسعاً بين بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الذين اعتبروا دعمها للقافلة -التي لم تُنسق بشكل كامل مع السلطات المصرية- تجاوزاً للموقف الرسمي المصري، وتصاعدت الانتقادات مع تداول تصريح منسوب إليها باللغة الإنجليزية يقول: «من يقف في وجه هذه القافلة يخسر»، ما زاد من حدة الهجوم.
وبعد ساعات، حذفت هند صبري المنشور وحجبت التعليقات على صفحاتها، لكن ذلك لم يمنع انتشار هاشتاقات للمطالبة بسحب الجنسية المصرية من هند صبري، التي حصلت عليها عام 2015 بفضل زواجها من رجل أعمال مصري، والمطالبة بترحيلها من مصر.
في المقابل، دافع العديد من نجوم الفن المصري عن هند صبري، مؤكدين على وطنيتها وحبها لمصر. وكتب المنتج محمد العدل عبر «فيسبوك» قائلاً: «هند صبري ليست في موضع التقييم من حيث انتماءاتها، مصرية تونسية وطنية بامتياز، لا تزايدوا عليها»، ووصف الناقد طارق الشناوي الحملة ضدها بـ«الاغتيال المعنوي»، داعياً نقيب الممثلين أشرف زكي للتدخل.
أما المخرج يسري نصر الله فأكد أن «حبها لمصر صعب جدا أي حد يشكك فيه»، واصفاً الحملة بـ«الإرهاب الفكري»، كما دافعت الفنانة هالة صدقي، قائلة: «هند مصرية بحكم إقامتها ونجاحها وزواجها، ومن حقها التعبير عن رأيها»، أما الفنانة إلهام شاهين فأضافت في تصريحات تلفزيونية: «هند فنانة محترمة ومصرية، مش للدرجة دي يا جماعة، عيب».
من جانبها أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً نفت فيه أي نية لفصل صبري، مؤكدة استمرار عضويتها الرسمية، واصفة الأخبار المتداولة عن شطبها بـ«الشائعات».
والفنانة هند صبري، من مواليد 1979 في تونس، بدأت مسيرتها الفنية عام 1994 بفيلم «صمت القصور»، وحققت شهرة واسعة في مصر بعد دورها في «مذكرات مراهقة» عام 2001، وحصلت على الجنسية المصرية عام 2015، وتُعد من أبرز نجمات السينما المصرية بأعمال مثل «أحلى الأوقات»، و«إبراهيم الأبيض».
ودائماً ما تؤكد هند صبري على حبها لمصر، مشيرة في لقاء سابق إلى أن «جزءاً كبيراً منها أصبح مصرياً» بفضل زواجها وإقامتها في القاهرة، لكن دعمها للقافلة، التي تعثرت في ليبيا لاحقاً بسبب نقص التنسيق، اعتُبر من البعض تجاوزاً للسيادة المصرية، خصوصاً في ظل الحساسيات المرتبطة بمعبر رفح.
أخبار ذات صلة