Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

تتنوع بين العوامل الوراثية والبيئية.. الأسباب الخفية لسرطان الأطفال

يُعد سرطان الأطفال من الأمراض النادرة مقارنةً بالسرطان لدى البالغين، إلا أن معدلات الإصابة به تثير القلق لدى الأطباء والباحثين. وعلى الرغم من التقدم الطبي، لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بسرطان الأطفال غير مفهومة بالكامل، إلا أن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في نشوء المرض، بعضها وراثي، وبعضها مرتبط بالبيئة المحيطة والتعرض لمواد خطرة منذ المراحل المبكرة للحياة.

أولًا: العوامل الوراثية والتغيرات الجينية

بعض الأطفال يُولدون ولديهم استعداد جيني للإصابة بالسرطان نتيجة طفرات وراثية موروثة من أحد الوالدين.

هناك متلازمات جينية نادرة مثل متلازمة لي-فروميني ومتلازمة داون، تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

الطفرات العشوائية في الحمض النووي أثناء نمو الجنين قد تؤدي إلى خلل في انقسام الخلايا، مما يسبب السرطان لاحقًا.

ثانيًا: العوامل البيئية والتعرض للمواد المسرطنة

التعرض للإشعاع: تعرض الأم أو الطفل لمستويات عالية من الإشعاع قبل الولادة أو بعدها قد يكون عاملًا في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

التلوث البيئي: استنشاق الهواء الملوث بالمواد الكيميائية الضارة، مثل العوادم الصناعية والمبيدات الحشرية، قد يزيد من فرص حدوث طفرات جينية تسبب السرطان.

التعرض للمواد الكيميائية: بعض الدراسات تشير إلى أن التعرض المبكر لبعض المواد الكيميائية، مثل الفورمالديهايد والمبيدات الحشرية، قد يكون له دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) لدى الأطفال.

ثالثًا: العوامل المناعية والفيروسات

ضعف الجهاز المناعي لدى بعض الأطفال يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، خاصة عند الأطفال الذين يعانون من أمراض مناعية وراثية.

هناك فيروسات قد تكون مرتبطة ببعض أنواع السرطان، مثل فيروس إبشتاين-بار (EBV) الذي ارتبط بسرطان الغدد اللمفاوية.

رابعًا: دور نمط الحياة والتغذية

تناول الأم أثناء الحمل لأطعمة تحتوي على مواد حافظة أو مواد مسرطنة محتملة قد يؤثر على صحة الجنين.

بعض الدراسات تربط بين زيادة استهلاك الأطعمة المعالجة والمليئة بالسكريات وبين زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

خاتمة

لا يوجد سبب واحد مسؤول عن سرطان الأطفال، ولكن هناك عدة عوامل خفية قد تؤدي إلى تطوره. ومع التقدم العلمي، يعمل الباحثون على فهم هذه العوامل بشكل أعمق، مما قد يساهم في الوقاية من المرض أو اكتشافه مبكرًا. ويبقى الوعي الصحي والمتابعة الطبية المبكرة من أهم الخطوات لحماية الأطفال وتقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى