استعاد فيلم الرسوم المتحركة “زوتوبيا 2” (Zootopia 2) صدارة شباك التذاكر في أمريكا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع الثالثة لعرضه، محققًا إيرادات بلغت 26.3 مليون دولار، وفقًا لتقديرات شركات التوزيع. هذا النجاح يعزز مكانة الفيلم كواحد من أبرز الأفلام في عام 2025، حيث تجاوزت إيراداته العالمية حاجز المليار دولار، مما يجعله ظاهرة سينمائية عالمية.
جاء هذا التفوق في وقت شهد هدوءًا نسبيًا في دور السينما، بسبب عدم وجود إصدارات جديدة ضخمة، وقبل طرح فيلم “أفاتار: فاير آند آش” (Avatar: Fire and Ash) المرتقب. سمح هذا الوضع للأفلام الحالية، وعلى رأسها “زوتوبيا 2″، بتعزيز أرقامها الإيرادية.
أداء “زوتوبيا 2” يتربع على عرش الإيرادات العالمية
حتى الآن، بلغت الإيرادات العالمية لـ “زوتوبيا 2” 1.14 مليار دولار، مدفوعة بشكل كبير بأدائه الاستثنائي في السوق الصينية، حيث حقق وحده 502.4 مليون دولار. هذا الإنجاز يجعله أكبر فيلم هوليوودي يحقق نجاحًا في الصين منذ سنوات، مما يدل على الشعبية المتزايدة للرسوم المتحركة الأمريكية في هذا السوق الهام. “زوتوبيا 2” هو ثاني فيلم من إنتاج ديزني يتخطى المليار دولار عالميًا هذا العام، بعد فيلم “ليلو أند ستيتش” (Lilo & Stitch) الذي حقق 1.04 مليار دولار.
بالمقابل، يظل الفيلم الصيني الضخم “ني تشا 2” (Ne Zha 2) هو الأعلى إيرادًا في عام 2025 بشكل عام، حيث اقتربت إيراداته من ملياري دولار داخل الصين وحدها. هذا يؤكد قوة السينما الصينية المتنامية وتأثيرها على صناعة الترفيه العالمية.
تراجع إيرادات “خمس ليال في فريدي 2”
في المركز الثاني، حل فيلم الرعب “خمس ليال في فريدي 2” (Five Nights at Freddy’s 2) في عطلة نهاية أسبوعه الثانية، محققًا إيرادات بلغت 19.5 مليون دولار. ومع ذلك، شهد الفيلم تراجعًا حادًا في الإيرادات، بنسبة تقارب 70% مقارنة بالأسبوع الأول. ورغم هذا التراجع، فإن إجمالي إيراداته المحلية البالغة 95.5 مليون دولار يعتبر إنجازًا مهمًا لشركتي “يونيفرسال” و”بلومهاوس”، ويعزز مكانة السلسلة ضمن أنجح أفلام الرعب الحديثة.
انطلاقة ضعيفة لفيلم “إيلا مكاي”
أما أبرز الإصدارات الجديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فكان فيلم “إيلا مكاي” (Ella McCay) للمخرج جيمس إل. بروكس، وهو أول عمل يخرجه منذ 15 عامًا. لكن الفيلم لم يحقق سوى 2.1 مليون دولار من أكثر من 2500 صالة عرض، مما يجعله ضمن أضعف الانطلاقات الواسعة هذا العام.
يتناول الفيلم، وهو دراما كوميدية سياسية، قصة امرأة في الـ34 من عمرها (إيما ماكي) تصبح حاكمة لولايتها. واجه الفيلم استقبالًا نقديًا فاتراً، حيث لم تتجاوز نسبة التقييمات الإيجابية له على موقع “روتن توميتوز” 22%. وبلغت ميزانيته حوالي 35 مليون دولار، وشارك في بطولته كل من جيمي لي كورتيس، وآيو إديبيري، ووودي هارلسون.
وبحسب بيانات شركة “كوم سكور”، فإن إجمالي مبيعات التذاكر في عام 2025 لا يزال قريبًا من مستوى العام الماضي الذي وُصف بالمخيب للآمال. تعتمد هوليوود الآن على موسم العطلات الشتوية، الذي يُعد تقليديًا الأكثر ازدحامًا، لتحقيق انتعاش واضح في الأسابيع المقبلة. من المتوقع أن يشهد هذا الموسم منافسة قوية بين الأفلام الجديدة والقديمة، مما قد يؤدي إلى زيادة الإيرادات الإجمالية لصناعة السينما.
فيما يلي قائمة الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر بأمريكا الشمالية وفقًا لتقديرات “كوم سكور”:
- “زوتوبيا 2” (Zootopia 2) – 26.3 مليون دولار
- “خمس ليال في فريدي 2” (Five Nights at Freddy’s 2) – 19.5 مليون دولار
- “ويكد: فور غود” (Wicked: For Good) – 8.6 ملايين دولار
- “دهوراندهار” (Dhurandhar) – 3.5 ملايين دولار
- “الآن تراني: الآن لا تفعل” (Now You See Me: Now You Don’t) – 2.4 مليون دولار
- “جوجوتسو كايسن: الإعدام” (Jujutsu Kaisen: Execution) – 2.1 مليون دولار
- “إيلا مكاي” (Ella McCay) – 2.1 مليون دولار
- “دكتور سيوس: كيف سرق غرينش عيد الميلاد – 200” (Dr. Seuss’ How the Grinch Stole Christmas – 2000) – 1.9 مليون دولار
- “إتيرنيتي” (Eternity) – 1.8 مليون دولار
- “هامنت” (Hamnet) – 1.5 مليون دولار.
من المرجح أن يؤدي طرح فيلم “أفاتار: فاير آند آش” في الأسابيع القادمة إلى تغيير كبير في ترتيب شباك التذاكر. يبقى أن نرى ما إذا كان الفيلم سيتمكن من تحقيق نفس النجاح الذي حققه الجزء الأول، وما إذا كان سيساهم في انتعاش صناعة السينما بشكل عام. سيراقب المحللون عن كثب أداء الفيلم في الأسواق العالمية المختلفة، وخاصة في الصين، لتقييم تأثيره على الإيرادات الإجمالية.
