Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

تحذير من مخطط إسرائيلي خطير يستهدف حياة البرغوثي

حذّرت منظمات حقوقية فلسطينية، من بينها نادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، من تفاقم خطر يهدد حياة الأسير الفلسطيني البارز، مروان البرغوثي، داخل السجون الإسرائيلية. تأتي هذه التحذيرات على خلفية تقارير عن تعرض البرغوثي لاعتداءات جسيمة، مما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن سلامته وعافيته في ظل تصعيد إسرائيلي متزايد.

وبحسب البيانات الصادرة اليوم الجمعة،، أفاد نادي الأسير بتلقي عائلة البرغوثي معلومات تفيد بتعرضه لاعتداءات قاسية، معرباً عن قلقه العميق من أن يكون هذا التصعيد جزءاً من خطة أوسع للتخلص منه، خاصةً مع تنامي الدعوات الدولية للإفراج عنه. واعتبر مدير نادي الأسير، أمجد النجار، أن هذا يمثل جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بالبرغوثي.

خطر حقيقي يهدد حياة مروان البرغوثي

يأتي هذا التحذير استجابةً لتقارير وردت من مصادر داخل السجون الإسرائيلية، تفيد بتدهور واضح في معاملة البرغوثي، وزيادة القيود المفروضة عليه. يؤكد مكتب إعلام الأسرى، التابع لحركة حماس، على وجود “تصعيد ممنهج” يستهدف البرغوثي، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والعزل والتهديدات العلنية.

وأضاف المكتب أن ترويع عائلة البرغوثي يشكل جزءًا من سياسة أوسع تهدف إلى إرهاب عائلات الأسرى والضغط عليهم. كما دعا الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر إلى التدخل الفوري وفتح تحقيق في هذه الادعاءات.

اعتقال البرغوثي والتاريخ السياسي

تم اعتقال مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح، في عام 2002، وحُكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بالنشاط المعادي لإسرائيل. يعتبر البرغوثي شخصية مؤثرة في الساحة الفلسطينية، ويحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين.

ومع ذلك، ترفض إسرائيل حتى الآن الإفراج عن البرغوثي، على الرغم من الإفراج عن العديد من الأسرى في صفقات تبادل سابقة، بما في ذلك تلك التي تلت اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول الماضي. يرجع هذا الرفض إلى اعتبار إسرائيل البرغوثي تهديدًا أمنياً.

تصعيد إسرائيلي متزايد ضد الأسرى

يشير مسؤولون في نادي الأسير إلى أن هذه الأحداث ليست معزولة، بل هي جزء من تصعيد أوسع في الإجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ويشمل ذلك ظروف الاعتقال القاسية، والحرمان من الرعاية الطبية، والتعذيب، والعزل المطول.

وتأتي هذه الإجراءات في سياق التوترات السياسية المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وغياب أي أفق لحل سياسي للصراع. تتهم المنظمات الفلسطينية إسرائيل بممارسة “القتل البطيء” ضد الأسرى من خلال هذه الإجراءات.

الأمم المتحدة أعربت مراراً وتكراراً عن قلقها بشأن معاملة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ودعت إلى احترام حقوقهم بموجب القانون الدولي. وتدعو الهيئات الدولية بشكل مستمر إلى إجراء تحقيق شامل في مزاعم سوء المعاملة.

وفي سياق متصل، ذكّر قسام البرغوثي، نجل الأسير مروان البرغوثي، بتصريحات سابقة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، حيث اقتحم بن غفير زنزانة والده في أغسطس الماضي، وهدده بشكل مباشر بالقتل. وهذا التصريح يزيد من المخاوف المتعلقة بسلامة الأسير البرغوثي.

من المتوقع أن تستمر التوترات حول وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في التصاعد. يرجح أن تواصل المنظمات الحقوقية الفلسطينية الضغط على المجتمع الدولي للتدخل وحماية حقوق الأسرى. في الوقت الحالي، تبقى مسألة إطلاق سراح مروان البرغوثي غير واضحة، وغير مرتبطة بأي اتفاق وشيك. سيراقب المراقبون عن كثب أي تطورات جديدة في هذا الملف الحساس، بما في ذلك ردود إسرائيل على هذه الاتهامات، وأي مبادرات دولية للتحقيق في هذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى