Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

تركيا: “قوة الاستقرار الدولية” بغزة يجب أن تضمن وقف إطلاق نار دائما

أكدت وزارة الدفاع التركية أن أهم ما تتوقعه أنقرة من قوة تثبيت الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة هو تقديم ضمانات باستمرار وقف إطلاق النار الهش. جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية في أنقرة، حيث شددت الوزارة على ضرورة أن يضمن مركز التنسيق المدني العسكري بقيادة الولايات المتحدة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، بما يتماشى مع القانون الدولي.

وناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة أنقرة أمس الأربعاء، المفاوضات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الأميركي بشأن إنشاء قوة استقرار دولية في غزة. وأكد فيدان ضرورة الإفصاح عن مجال عمل هذه القوة، مشددا على أهمية أن يتذكر المجتمع الدولي ضرورة إسناد إدارة شؤون قطاع غزة للفلسطينيين.

توقعات تركيا من قوة تثبيت الاستقرار

وفي سياق متصل، أعربت تركيا عن اعتقادها بأن قوة تثبيت الاستقرار الدولية يجب أن تلعب دورا حاسما في ضمان استمرار وقف إطلاق النار. وأوضحت وزارة الدفاع التركية أن هذه القوة ينبغي أن تكون قادرة على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، مشيرة إلى أن ذلك يتماشى مع القانون الدولي.

وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أظهرت استعدادها لاتخاذ خطوات بناءة لضمان استمرار وقف إطلاق النار، داعيا الجانب الإسرائيلي إلى اتخاذ النهج ذاته. وأضاف فيدان أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كانت من أشد المنتقدين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفة إياها بالإبادة الجماعية.

خلفية الأزمة

يذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال، ودمار أكثر من 90% من مباني القطاع. ولا تزال إسرائيل تواصل قصفها لقطاع غزة ونسفها لما تبقى من مساكنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي هذا السياق، أعدت الولايات المتحدة مشروع القرار الخاص بالقوة الدولية والمطروح أمام مجلس الأمن الدولي استنادا إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لوقف الحرب في القطاع. ومن المفترض أن تحل هذه القوة محل جيش الاحتلال الإسرائيلي فور دخولها القطاع.

مستقبل قوة تثبيت الاستقرار

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن يكون موعد وصول قوة الاستقرار الدولية إلى قطاع غزة قريبا للغاية، مشيرا إلى أن الأمور “تسير على ما يرام حتى الآن” في إطار وقف إطلاق النار. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه القوة، خاصة فيما يتعلق بضمان استمرار وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي الختام، ينتظر أن تكون قوة تثبيت الاستقرار الدولية خطوة هامة نحو تحقيق السلام في قطاع غزة. ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من التحديات التي يتعين التغلب عليها، وسيكون من المهم مراقبة التطورات المقبلة في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى