«ترويض الذكاء الاصطناعي».. تطويع التكنولوجيا أمان للمستقبل

أصدر م. أحمد بكري كتابا جديدا بعنوان “ترويض الذكاء الاصطناعي.. وسيلة أم غاية؟” بالتعاون مع مساعده الذكي “نوح”. يقع الكتاب في 390 صفحة ويضم 10 فصول، ويقدم خلاصة سنوات من العمل والتدريب في عالم الذكاء الاصطناعي.
يهدف الكتاب إلى تقديم خلاصة وافية حول كيفية التعامل الأمثل والاستخدام الرشيد للذكاء الاصطناعي، حيث يشهد العالم تطورات متسارعة في هذا المجال. ويأتي هذا الإصدار كإضافة نوعية إلى المكتبة العربية التي تفتقر إلى مثل هذا النوع من المؤلفات العلمية.
الذكاء الاصطناعي: بين الواقع والمستقبل
يبدأ م. أحمد بكري الفصل الأول بالتأكيد على أهمية المعرفة والوعي في مواجهة التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. يؤكد أن فهم الذكاء الاصطناعي لا مجرد استخدامه هو ما سيمكننا من ترويضه وتطويعه لخدمة أهدافنا.
ويشرح في الفصل الثاني معنى الذكاء الاصطناعي وتاريخه منذ عام 1950 حتى اليوم. كما يقدم تفصيلا لأنواعه المختلفة ونماذج اللغة الكبيرة وكيفية عملها.
مخاوف وأساطير حول الذكاء الاصطناعي
في الفصل الثالث، يتناول المؤلف المخاوف والأساطير المحيطة بالذكاء الاصطناعي. يعتبر أن الذكاء الاصطناعي أداة محايدة والقيمة في نية وطريقة استخدامها. يشير إلى أن التحديات الحقيقية التي تواجه الذكاء الاصطناعي تشمل الجوانب الأخلاقية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقيمية.
كما يتطرق إلى التحديات من منظور إسلامي وعربي، مؤكدا على أهمية فهم هذه التحديات لضمان استخدام أمثل للذكاء الاصطناعي.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
يخصص الكاتب الفصل الرابع للحديث حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية. يستعرض النماذج والتطبيقات الحديثة مثل “شات جي بي تي” و”جيميناي” و”مانوس”، وأدوات إنشاء الصور والتصاميم، وصناعة الفيديو والصوت، والتعليم.
كما يقدم عدة نماذج وتمارين وأوامر مباشرة وأمثلة واقعية لكيفية استخدام هذه التطبيقات، مما يسهل على القارئ فهم كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
يستعرض الفصل الخامس استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والإعلام والتمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف، والدعوة والعمل الخيري، والقانون، والعمل الحكومي.
ويركز الفصل السادس على أهم المهارات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، مثل التفكير النقدي والإبداعي، والذكاء العاطفي والاجتماعي، والمرونة والقدرة على التكيف، والوعي الرقمي والأخلاقي.
الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي
في الفصل التاسع، يحاول الكاتب سبر أغوار عالم الذكاء الاصطناعي في الوطن العربي. يسلط الضوء على واقع الاستثمار والتمويل ومعدلات التبني والاستخدام، والبحث والتطوير في هذا المجال.
كما يشير إلى التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في المنطقة، مثل اللغة العربية والعوامل الثقافية والبنية التحتية الرقمية والكوادر البشرية، ويقترح سبلا للتغلب على هذه التحديات.
ويختتم م. أحمد بكري الكتاب بـ “أسئلة شائعة وأجوبة صريحة”، حيث يقدم للقارئ إجابات مركزة حول الأسئلة الأكثر تداولا في مجال الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن يسهم هذا الكتاب في تعزيز الوعي حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العالم العربي. ومع استمرار التطورات في هذا المجال، سيكون من المهم متابعة كيفية تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على مختلف القطاعات.




