Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

تغريدات أشبه بقنابل!

لا أحب التعليق على المنشورات التي تصنع لغطاً في مجتمع السوشال ميديا، ليس من قبيل السلبية وعدم الاهتمام، لكن لأن الدخول في مثل هذا النوع من الجدل يجمع أطيافاً متباينة من المتابعين والمشاركين، والتعليق عليها برأي حر مستقل قد يتسبب في تعريض البعض لمعاملات سيئة!

إن كثيرين ممن يدلون بدلوهم في بعض القضايا والحوارات المطروحة يتعرضون للإساءة والكلام الجارح أو البذيء أحياناً، لا لشيء إلا لأنهم طرحوا آراء مخالفة لصاحب المنشور أو معارضة للمشاركين في الحوار، لذلك تتحول الرغبة في التفاعل، وإبداء الرأي والإيجابية إلى ما يشبه القنبلة التي تنفجر في وجه حاملها دون أن يعلم أنه بالأساس كان يحمل قنبلة!

منذ يومين علقت على حادثة تفجيرات أجهزة البيجرز، التي طالت عناصر كثيرة من «حزب الله» اللبناني منتصف الأسبوع الماضي، يومها كان واضحاً أن مرحلة جديدة ومخيفة بدأت بهذه التفجيرات غير المسبوقة، الخلاصة أن هذه الأجهزة الذكية قد تحولت إلى مسدسات قاتلة، تضعها في جيبك أو داخل حقيبتك بكل طمأنينة وأنت تغادر بيتك في الصباح!

ومثل الموبايل والبيجر واللابتوب والآيباد كذلك تغريدات وتدوينات السوشال ميديا، لقد خرجت عن هدفها الأساسي، أصبحت كقطار انحرف عن مساره، فهل يمكننا أن نتخيل ما الذي يمكن أن يتسبب فيه قطار انحرف عن مساره؟

إنك بمجرد أن تدخل مواقع التواصل، وتقرر أن تتعرف على روادها وكيف وبماذا يفكرون؟ وكيف يتقبلون اختلافات آراء الآخرين عنهم، وكيف ينظرون إلى من يقول رأياً مناقضاً، أو فكرة انتقادية مغايرة عن السائد عندهم! وبمجرد أن تضع تعليقك الخاص، الذي تحاول فيه أن تحتفظ باستقلالك، وتقول رأيك بحرية، سترى كيف ينهال عليك الهجوم والتطاول والسباب وقاموس الوقاحة عالي النبرة! لماذا كل ذلك؟ لأن رأيك كان غير مقبول، وكأنه سفّه رأيهم!

عندها ستجد نفسك تواجه جيوشاً من المهاجمين مجهولي الهويات، الذين سيبدأون في ملاحقتك بالكلام المسيء والجارح، ساعتها ستفر تاركاً هذه المساحة التي قيل لك ذات يوم إنها مساحة للحرية، ستعرف على وجه الدقة كذب الادعاءات، وزيف شعارات الحرية والمصداقية في مواقع التواصل!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى