Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

جهود «الصفقة» تتواصل على وقع النزوح الداخلي في غزة

تتواصل الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في قطاع غزة، بعد مباحثات ليومين غابت عنها حركة حماس، حيث أعلنت دول الوساطة: الولايات المتحدة وقطر ومصر، تقديم مقترح جديد «يقلّص الفجوات» بين إسرائيل و«حماس»، التي اعتبرت أن الحديث الأمريكي عن قرب التوصل إلى اتفاق «وهم»، في وقت تتكثف الجهود لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليمياً، بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى، في وقت يستمر القصف الإسرائيلي وقتل العشرات وتشريد السكان في غزة.

وأعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مفاوضات في الدوحة عن «تفاؤلهم الحذر»، وفق ما أفاد مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أمس. وأضاف المكتب في بيان «هناك أمل أن يتيح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، أن تتراجع عن معارضتها للاقتراح الأمريكي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل».

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إنه ينبغي ألا يقوض أي طرف في الشرق الأوسط جهود التوصل إلى اتفاق، في إشارة إلى رد إيران و«حزب الله» المحتمل. وقال بايدن إن الاتفاق «أقرب بكثير» مما كان عليه قبل بدء المحادثات.

وحذّر مسؤول أمريكي من أن إيران ستواجه تداعيات «كارثية» وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل.

وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق بات «أقرب من أي وقت مضى»، وهو سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل نهاية هذا الأسبوع. إلا أن القيادي في «حماس» سامي أبو زهري رأى في بيان أن «الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم»، متهماً إسرائيل بمواصلة «عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق».

اجتماع جديد

وسيجتمع المفاوضون «مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين في التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة». وأكّد مصدر قيادي في حماس أن الوفد الإسرائيلي «وضع شروطاً جديدة… مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر (محور فيلادلفيا)، وأن يكون له الحقّ بوضع (فيتو) على أسماء أسرى (فلسطينيين) وإبعاد أسرى آخرين لخارج فلسطين».

توازياً، أُعلن في غزة أن 17 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، لقوا حتفهم في قصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة العجلة في حيّ الزويدة وسط غزة.

وقال أحمد أبو الغول وهو شاهد عيان «قاموا بضرب ثلاثة صواريخ فجأة مباشرة على المنزل. كلهم أطفال ونساء». وقال شاهد العيان عمر الدريملي «نحن في المشرحة نرى مشاهد لا توصف… أشلاء ورؤوس مقطعة وأطفال».

أوامر إخلاء

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي «القضاء على عدد من المسلحين» وسط القطاع، من دون أن يحدد المكان، متحدثاً عن غارات جوية على حوالى 40 هدفاً. كما أصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق قريبة من الزوايدة قائلاً إنه سينفذ على الفور عملية لـ«الرد على إطلاق قذائف صاروخية من تلك المناطق».

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن نحو 170 ألفاً من النازحين شملتهم الأوامر، وأن «هذا أحد أكبر أوامر الإخلاء في المنطقة حتى الآن، ويقلص مساحة ما تسمى «المنطقة الإنسانية» إلى نحو 41 كيلومتراً مربعاً، أو 11 % من إجمالي مساحة القطاع».

وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية بوسط القطاع واصلت توغلها أمس، في المنطقة الشرقية من دير البلح، وهي منطقة لم تدخلها من قبل ويحتمي بها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

وبلغ عدد القتلى في غزة 40074 شخصاً على الأقل منذ بدء الحرب، حسب وزارة الصحة التي أكدت أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في غزة، ووصل منها للمستشفيات 69 قتيلاً و136 مصاباً خلال الـيومين الماضيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى