Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

حرب غزة.. بلينكن يلقي كرة «الفرصة الأخيرة» في ملعب «حماس»

ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، كرة ما أسماها «الفرصة الأخيرة» لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، في ملعب حركة حماس، معلناً أن إسرائيل وافقت على مقترح لسد فجوة الخلافات، داعياً حماس لقول «نعم».

وعقب اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال بلينكن إن إسرائيل وافقت على مقترح لسد فجوة الخلافات التي تحول دون إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة، ودعا «حماس» إلى القيام بنفس الشيء، من دون أن يحدد ما إذا كان المقترح عالج المخاوف التي أبدتها الحركة، كما لم يذكر ما إذا كان مقترح معالجة الخلافات يلبي مطالب إسرائيل بالسيطرة على ممرين استراتيجيين داخل غزة- وهو ما قالت حماس إنه أمر غير قابل للتنفيذ- أو قضايا أخرى أفسدت المفاوضات لفترة طويلة.

وقال بلينكن للصحافيين «خلال اجتماع بناء للغاية مع رئيس الوزراء نتانياهو، أكد لي أن إسرائيل تدعم مقترح تقريب (وجهات النظر)، الخطوة المهمة التالية هي أن تقول حماس نعم».

نتانياهو الذي لم يعلق على ما قاله بلينكن باسمه، أكد أنه يسعى للإفراج عن «أكبر عدد» من الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة، في المرحلة الأولى من أي اتفاق يتم التوصل إليه لوقف إطلاق النار مع «حماس». وقال في تسجيل مصوّر نشره مكتبه عقب اجتماعه مع بلينكن: «أرغب في تأكيد الجهود الهادفة للإفراج عن أكبر عدد من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن لقاء نتانياهو مع بلينكن الذي استمر ثلاث ساعات، كان «إيجابياً وجرى بروح طيبة». وقال المكتب «أكد رئيس الوزراء التزام إسرائيل بالاقتراح الأمريكي الأخير بشأن إطلاق سراح الرهائن، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات إسرائيل الأمنية، التي يصر عليها بشدة»، وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

الفرصة الأخيرة

وحذّر بلينكن قبل ذلك، من أن هذه المفاوضات «ربما آخر» فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ: «إنها لحظة حاسمة، على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين».

وقال «إننا نعمل للتأكد من عدم حصول أي تصعيد وعدم حصول استفزازات وعدم حصول أي أعمال يمكن أن تبعدنا بأي شكل من الأشكال عن إنجاز هذا الاتفاق… أو تؤدي إلى تصعيد النزاع وتوسعته إلى أماكن أخرى وزيادة حدته».

واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عبر «إكس»، أن كلام بلينكن عن «فرصة أخيرة» للتوصل إلى اتفاق، يمثل «نداء لنتانياهو: لا تفوت هذه الفرصة، لا تتخلّ عنهم (الأسرى). من واجبك إعادتهم»، مضيفاً «إذا لم يعودوا فلا يمكننا التعافي».

إلى القاهرة

ويصل الوزير الأمريكي إلى القاهرة اليوم في إطار جولته التاسعة منذ 7 أكتوبر. ومن المقرر أن يجري مباحثات مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي، تركز بالأساس على بحث سبل سد الفجوات التي تعرقل الوصول لاتفاق.

وتتناول المباحثات ملف محور فيلادلفيا ومعبر رفح، حيث تصر القاهرة على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي منهما في مواجهة إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها فيهما.

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن هيئة البث الإسرائيلية قولها إن تل أبيب تؤيد اقتراحاً أمريكياً للتوصل إلى اتفاق يتضمن انسحاباً تدريجياً من محور فيلادلفيا، فيما كشف مصدر مطلع على المفاوضات عن خلافات عميقة بشأن الانسحاب من قطاع غزة.

وكشف موقع «واللا» الإسرائيلي عن أن حكومة نتانياهو أصدرت تعليماتها إلى الجيش لزيادة حدة القتال في غزة، من أجل تحسين موقف إسرائيل في المحادثات. وذكر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة إلى القتال في غزة، وعدم الموافقة على وقف الحرب بشكل تام.

وترى واشنطن أن وقفاً لإطلاق النار سيساعد على تجنب هجوم من إيران وحلفائها ضد إسرائيل، بعد توعدهم بالرد على عمليتي الاغتيال في طهران وبيروت، ما ينذر بتوسع الحرب.

وعرضت الولايات المتحدة التي وافقت الأسبوع الماضي على بيع أسلحة إلى إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، مقترحاً جديداً في مباحثات الدوحة. واعتبرت حماس أن المقترح «يستجيب لشروط نتانياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة».

وينص مقترح بايدن في مرحلته الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن أسرى، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى